برلمانى: موقف مصر لا مساومة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى

أكد النائب محمد البدري أن الادعاءات التي يروّجها الاحتلال حول وجود تنسيق مع مصر لفتح معبر رفح بهدف تهجير الفلسطينيين ليست سوى أكاذيب مكشوفة، وأنها محاولة للتأثير في الرأي العام الدولي. وأشار إلى أن هذه الادعاءات تأتي ضمن مخطط قديم ومتجدد يسعى الاحتلال من خلاله إلى تغطية جرائمه في غزة وإلقاء المسؤولية على أطراف أخرى. وقال إن هذه الروايات تُبرز سعيًا يائسًا لتزييف الوعي الدولي وإظهار موقف مصر بصورة مغلوطة. وأضاف أن هذه المزاعم لا تعكس حقيقة الموقف المصري وتغفل دور القاهرة كداعم للقضية الفلسطينية.

الموقف المصري من التهجير والحقوق الفلسطينية

قال البدري إن مصر أعلنت موقفها بوضوح منذ اللحظة الأولى بأنها لا تقبل التهجير قسريًا ولا طوعيًا، ولا تفريط في أمنها القومي ولا مساومة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن هذا المبدأ ثابت لا يتغير بتغير الظروف أو الضغوط، لأنه جزء من ثوابت الدولة ورؤيتها تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية هوية ووجود. وأوضح أن معبر رفح ليس باب عبور عشوائي أو تفريغ كما يدعي الاحتلال، بل هو قناة إنسانية تنقل عبرها المساعدات وتستقبل الجرحى ضمن آليات دولية دقيقة تحافظ على حماية المدنيين. كما قال إن كل ما يتعلق بالمعبر يخضع لرؤية أمنية وسيادية مصرية كاملة، رافضًا أي محاولة لفرض واقع جديد أو ضغط ديموغرافي على سيناء.

الإطار الإنساني للمعبر والإجراءات الأمنية

ولفت البدري إلى أن المعبر لم يكن يومًا باب عبور أو تفريغ كما يدّعي الاحتلال، بل كان ولا يزال شريانًا إنسانيًا تنقل عبره مصر المساعدات وتستقبل الجرحى وفق آليات دولية دقيقة تحمي المدنيين. وأوضح أن كل ما يتعلق بالمعبر يتم وفق رؤية أمنية وسيادية مصرية كاملة، رافضًا أي محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد أو ضغط ديموغرافي على سيناء. وأشار إلى أن هذه التصريحات الزائفة لن تغيّر الحقيقة بأن مصر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإيقاف العدوان والعمل على حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المسؤولية الدولية والحل السياسي

وأشار البدري إلى أن محاولات الاحتلال تمثل استمرارًا للنهج القائم على التضليل والهروب من المسؤولية، لكن العالم أصبح أوسع وعيًا بطبيعة الدعاية الإسرائيلية وأساليبها. ودعا وسائل الإعلام إلى رفض تبني الأكاذيب والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها التي تمس الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية. وأكد أن مصر ستظل سندًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية ولن تسمح بتمرير مخططات تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى