صموئيل العشاي يكتب: ننتظر انتصار الرئيس السيسي في معركة انتخابات القائمة.. فهي لا تقل أهمية عن الفردي

سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بطل إرادة الشعب في يونيو، ومن جديد بطل إنصاف المواطنين في معركة الانتخابات.
بعد توجيهكم الحاسم لضمان نزاهة الانتخابات، تبدلت المشهدية بأكملها. أُعيدت الانتخابات في ١٩ دائرة، ثم ألغت المحكمة الإدارية نتائج ٢٦ دائرة أخرى، ليصبح إجمالي الدوائر الملغاة أو المعاد التصويت فيها ٤٦ دائرة من أصل ٧٠، أي أن أكثر من ٧٠٪ من النتائج ثبت بطلانها.
سقط من كان فائزًا، وفاز من قيل إنه سقط، وانكشفت الحقيقة جلية أمام الرأي العام.
لقد تدخلتم، فانتصرتم للناخب، وأعدتم للناس الثقة في صوتهم وصندوقهم.
واليوم يطرح الشارع سؤالًا واضحًا:
هل كان البطلان في الفردي فقط؟ أم في القائمة أيضاً؟
القائمة تشكل نصف البرلمان، خمسين بالمائة من مقاعد الشعب، فكيف نطمئن إلى مجلس نصفه محل طعن، ونصفه الآخر جاء دون منافسة حقيقية؟
لماذا لا تُعاد انتخابات القائمة أيضًا، عبر ثلاث أو أربع قوائم تتنافس أمام الناس ببرامج ورؤى، لا قائمة واحدة تُفرض على الناخب ثم يُطلب منه التصديق عليها؟
سيدي الرئيس، كما أنصفتم الناس في الفردي، ينتظرون أن تكتمل هذه الخطوة بالقائمة، حتى تُبنى الثقة كاملة، ويصبح البرلمان ممثلًا حقيقيًا لإرادة الأمة… لا لرغبة أحزاب.