تنسيقية شباب الأحزاب تناقش تحديات نصر النوبة في ورشة عمل

أعلنت التنسيقية عن عقد ورشة عمل موسعة بعنوان “تحديات نصر النوبة.. من التعويضات إلى مسارات التنمية الشاملة” في مقرها بالمنيل، وتناولت الورشة محاور حيوية تتعلق بالتنمية في جنوب الصعيد. وأوضحت أن الهدف الأساسي منها وضع رؤية متكاملة لاستمرار تشغيل المشروعات وتحفيز المشاركة المجتمعية في الرقابة والمتابعة. كما أكدت أهمية الوصول إلى عدالة في توزيع التعويضات وتقييم ملفات الإحلال والتجديد وتحديد المعوقات التي تعيق تنفيذها. جرى التأكيد على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية وتثبيت آليات متابعة مشتركة لضمان التنفيذ المستدام.
ملف التعويضات وأراضي خورقندي
ناقشت الورشة ملف التعويضات وأراضي خورقندي، واستعرضت مساره عبر السنوات وتبيّن خلالها وجود فجوات في البيانات وتفاوتًا في قوائم المستحقين. كما أبرزت أهمية اعتماد معايير عادلة وشفافة في توزيع التعويضات وتحديث سجل المستحقين بشكل مستمر. وتطرقت إلى قضايا الإحلال والتجديد من خلال مراجعة المشروعات المتوقفة والمعوقات أمام التنفيذ وتحديد مسارات حلها. كما قدمت الورشة رؤية متكاملة لاستمرار التشغيل عبر خطط متابعة مشتركة تضمن مشاركة المجتمع والشباب في الرقابة والتقييم.
الخدمات الصحية والتطوير الصحي
ناقشت الورشة ملف الخدمات الصحية بما يخص دعم قدرات الوحدات الصحية وتوفير الكوادر الطبية اللازمة لمعالجة النقص القائم. كما استعرضت آليات تعزيز الوصول إلى الخدمات من خلال القوافل الطبية وتفعيل دور الطبيب الزائر كآلية لاستمرار الرعاية الصحية في المناطق النائية. وأكدت على أهمية تعزيز مراكز الشباب وإطلاق دوري نصر النوبة كعنصر حيوي في بناء المجتمع وتفعيل دوره المجتمعي. وتطرقت إلى مقترحات لتعزيز الاستدامة المالية للمبادرات الصحية وتنسيقها مع خطط التنمية المحلية.
دور الشباب والأنشطة الاقتصادية
ركزت المداخلات على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الآليات الملائمة لتمويلها وتسويق منتجاتها بما يعزز فرص التشغيل والتنمية الاقتصادية المحلية. كما استعرضت آليات تمكين الشباب والمرأة من المشاركة الفاعلة في التخطيط وتنفيذ البرامج التنموية وتقييم أثرها. ونوقشت سبل تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في متابعة تنفيذ المشروعات وتقييم نتائجها وصولاً إلى نموذج حكومي مجتمعي أكثر كفاءة. كما شددت على ضرورة استدامة وتوسيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص لتعزيز تأثير المبادرات.
التمكين الزراعي والأمن الغذائي
ناقشت الورشة دور الجمعيات الزراعية كشريك رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي وتحديات محطات الري والآبار وتوزيع الأسمدة وكيفية معالجتها بشكل أكثر كفاءة. كما عرضت ورقة عمل رؤية لدعم المزارعين عبر وحدات متخصصة ومراكز التسويق وربطها بأسواق محلية وخارجية. وأكدت على أهمية تمكين المجتمع من خلال توسيع مشاركة الشباب والمرأة في التخطيط وتطوير المشروعات الصغيرة، بما يعزز استدامة القطاع الزراعي. وتم التوافق على بناء نموذج فعّال للحكومة المجتمعية يعتمد على إشراك السكان المحليين كجهة رقابية وتنموية.
أدار ورشة العمل أسماء عبدالله من أعضاء التنسيقية، وشارك فيها النواب عمرو درويش ونشوى الشريف ومارسيل سمير وإيمان الألفي ونادر مصطفى، بالإضافة إلى عدد من أعضاء التنسيقية مثل مازن شقوير والدكتور أحمد موسى وحسام الجمل وأحمد عبدالعزيز ومحمد الدوي وإيمان عبدالصمد ومحمد الحلو. وتؤكد هذه الفعالية استمرار التنسيقية في تنظيم لقاءات وفعاليات تعكس اهتمامها بقضايا التنمية في جنوب الصعيد وتتيح مساحة لصناعة السياسات ومراقبة تنفيذها، مع تبني ملفات حيوية تمس حياة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا للتنمية. كما تشدد على توسيع مشاركة الشباب والمرأة في التخطيط والمتابعة وتطوير آليات التعاون مع الجهات المعنية لضمان نتائج ملموسة. وتؤكد أيضًا أن الورشة هي جزء من سلسلة لقاءات تهدف إلى تقديم رؤية عملية وقابلة للتطبيق تعزز التنمية الشاملة وتضمن عدالة توزيع الموارد.