علاء فاروق: الزراعة تساهم بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي

تعلن الوزارة نيابة عن الدكتور مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، أن الصادرات الزراعية المصرية حققت قفزة تاريخية غير مسبوقة في عام 2024 لتسجل 9 مليارات دولار لأول مرة في تاريخ القطاع. وتؤكد الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الدورة العاشرة لمعرض “فود أفريكا” و”باك بروسيس” 2025 أن قطاع الزراعة والأغذية يُعد قاطرة رئيسية للاقتصاد الوطني. وتوضح أن الأداء القياسي للقطاع يعكس جهوداً متواصلة لتعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية. كما يشير إلى أن إجمالي حجم الصادرات بلغ نحو 7.5 مليون طن من أكثر من 400 منتج زراعي، وتم التصدير إلى أكثر من 160 دولة حول العالم.
آداء القطاع التصديري
يؤكد الوزير أن مساهمة القطاع الزراعي تبلغ 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وتُمثل نحو 24% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية، وتوفر وظائف لأكثر من ربع القوى العاملة في مصر. وتؤكد الوزارة على الالتزام بإجراءات صارمة للجودة والسلامة وفق المعايير الدولية، وتطبيق منظومة متكاملة من الضوابط والتتبع والاعتماد على معامل مركزية معتمدة. وتبنى هذه المنظومة على نظم مراقبة دقيقة لضمان سلامة المنتجات وتوافقها مع متطلبات الأسواق الخارجية. وتُعد هذه الإجراءات الدافع وراء النمو المستدام في صادرات القطاع.
فود أفريكا كمنصة تأسيسية
تشير إشارات المعرض إلى أهمية فود أفريكا كمحطة حيوية لعرض الإنجازات وربط المنتجات المصرية بأسواق التصدير العالمية، ما يعزز فرص التواصل مع المشترين والشركاء الدوليين. وأوضح هاني برزي، الرئيس الشرفي للمعرضين، أن قطاع الغذاء والحاصلات الزراعية حقق طفرة تصديرية كبيرة خلال العقد الماضي، حيث بلغ مجموع الصادرات نحو 67 مليار دولار خلال 2015-2024. كما أشار إلى أن المعرض شهد تطوراً ملحوظاً في حجمه وعدد العارضين، من 240 عارضاً من 19 دولة عند انطلاقه قبل عشر سنوات إلى أكثر من 1200 عارض من 45 دولة اليوم، على مساحة تجاوزت 50 ألف متر مربع. وأضاف أن الصادرات خلال 2022-2024 بلغت حوالي 27 مليار دولار في قطاع الغذاء و12 مليار دولار للحاصلات الزراعية، بما يمثل نحو 40% مما تم تحقيقه في السنوات العشر السابقة.
التقدير الدولي والشراكات
وعلى صعيد الشراكات الدولية، أكد وولفرام دينر، رئيس هيئة معارض دوسلدورف، أن مهرجاني فود أفريكا وباك بروسيس أصبحا منصة جوهرية للقطاع ليس في مصر فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وما وراءها، مع الإشادة بمرافق المعارض الجديدة التي وُجدت في القاهرة الجديدة وتُوصف بأنها ذات معيار عالمي. وأشار إلى أن النمو الناتج يعكس ثقة متبادلة في القدرات التنظيمية والاحترافية لدى المنظمين وشركائهم الاستراتيجيين، وهو ما يمثل أساساً قوياً لاستمرار ازدهار الحدثين في السنوات المقبلة. كما وجّه دينر تحية للحكومة المصرية على منشآت المعارض وحرصها على دعم فعاليات تتسم بالمستوى العالمي.