النائب سامي سوس: تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية خطوة لتجفيف منابع التطرف

أشاد النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، بالخطوات المتتابعة التي اتخذتها عدة ولايات أمريكية، وعلى رأسها فلوريدا وتكساس، بتصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمات إرهابية أجنبية. وأكد أن هذه الإجراءات تمثل اعترافًا دوليًا متزايدًا بخطورة التنظيمات المتطرفة التي تستخدم الشعارات الدينية غطاءً لأهداف سياسية مشبوهة وتدعم العنف وتزعزع استقرار الدول والمجتمعات. وأوضح أن هذا التوجّه يعكس إدراكًا أعمق من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة لطبيعة هذه التنظيمات العابرة للحدود. وشدد على أن المعالجة تبدأ بقطع منابع التمويل والتغلغل عبر مؤسسات ظاهرها مدني وباطنها فكر متطرف.

أبعاد القرارات الأميركية

أوضح سوس أن أمر فلوريدا التنفيذي بشأن محاولة جماعة الإخوان إقامة خلافة إسلامية عالمية وتاريخها الممتد من الفكر المتطرف يتسق مع ما أكدته الدولة المصرية عن خطورة التنظيم وتكريس التطرف وتوظيف الدين لأغراض سياسية. وتأتي هذه الخطوة بعد خطوة مماثلة اتخذها حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، التي صنّفت الإخوان ومجلس CAIR كمنظمات إرهابية أجنبية، ووجهت المدعي العام باتخاذ إجراءات لغلق مكاتبهما داخل الولاية. ويبين ذلك إدراكًا أوسع في دوائر القرار الأمريكية لطبيعة التهديد الذي تمثله هذه التنظيمات العابرة للحدود، وتؤكدها تحركات رسمية متتالية.

تصعيد في الإجراء الأميركي

وأشار سوس إلى أن قرار تكساس الذي أصدره حاكم الولاية جريج أبوت يمثل تحولاً مهمًا في أسلوب التعامل مع المنظمات المرتبطة بالأيديولوجيات المتطرفة. وأوضح أن القرار صدر بإصدار حكم رسمي بتصنيف الإخوان وCAIR كمنظمتين إرهابيتين بجانب توجيه المدعي العام لغلق مكاتبهما في الولاية. كما أشار إلى وجود أدلة تتعلق بتمويل الإرهاب دلّت عليها قرائن قُدمت في تاريخ القضايا الكبرى بالولايات المتحدة.

موقف مصر ومواصلة التعاون الدولي

أكد سوس أن مصر كانت من أوائل الدول التي كشفت حقيقة هذه التنظيمات ودعت المجتمع الدولي إلى التعامل معها بحسم. وأوضح أن القرارات الأخيرة تمثل خطوة على الطريق الصحيح نحو تجفيف منابع التطرف وتضييق الخناق على الجماعات التي تبني شبكاتها عبر مؤسسات ظاهرها العمل المدني وباطنها نشر التطرف وتمويل أنشطة مشبوهة. وأشار إلى أن التجارب الإقليمية والدولية أثبتت خطورة التساهل مع هذه الكيانات.

دعوة إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين

وأكد النائب أن مصر ستواصل جهودها داخليًا وخارجيًا لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف. وأن القرارات الصادرة عن ولايتي تكساس وفلوريدا تمثل انتصارًا للحقيقة ولمنهج الدولة المصرية في كشف هذه التنظيمات. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة لحماية الأمن والسلم الدوليين وإعلاء قيمة الاستقرار على حساب الفوضى التي تسعى بعض الكيانات إلى نشرها لتحقيق أجندات غير وطنية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى