بيتر الذي أربك العندليب: مقلب سمير صبري في عبد الحليم حافظ

روى سمير صبري في مذكراته التي صدرت حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان “حكايات العمر كله” واقعة بدايتها بمقلب لطيف في جارهم عبد الحليم حافظ. قال إنه كان شابًا يحظى بحضور لافت ويتقن الإنجليزية بطلاقة. قرر أن يختبره بمقلب يجعل عبد الحليم يظن أن أمامه شابًا أجنبيًا يُدعى بيتر. نجحت الحيلة في أن يتعامل معه عبد الحليم كأنه بيتر دون أن يدرك أن الفتى المصري الواقف أمامه يختبره بنوع من البراءة والمرح.

بداية المقلب

أوضح أن الشاب كان يتقن الإنجليزية ويخاطب عبد الحليم فقط بها، مستغلاً لهجة واثقة توحي بأن الشخص الغريب يعيش في العمارة. تصرف عبد الحليم كأنه يتعامل مع جار أجنبي، وهكذا بدأ المقلب يتطور بشكل بسيط وممتع. لاحقًا طلب سمير صبري من عبد الحليم مرافقة إلى ستديو مصر أثناء تصوير فيلمه الشهير “حكاية حب”، فوافق العندليب دون أن يعلم أن هذه الدعوة هي بداية الطريق الفني للشاب.

بوابة ستديو مصر ومكتب المذيع

هناك تواجد سمير صبري بين الكومبارس في مشهد يغني فيه عبد الحليم أغنية “بحلم بيك” خلال إحدى فعاليات البرنامج الإذاعي التي كانت تذاع من الناصية وتقدمه آمال فهمي. أدركت آمال فهمي قدرته على الكلام وتقديمه فقدمته كمتدرب مذيع راديو، ومنحتَه أول درس مهني في حياته. تبين لاحقًا أن هذه اللحظات شكلت بدايته الفنية وبداية علاقة بنهج جديد في العمل الإعلامي.

إنسانية الحليم ونتيجة الحكاية

تبين أن عبد الحليم حافظ كان يمتلك قلبًا واسعًا يعيد فتح أبواب الآخرين ويقبل المواقف الطريفة بابتسامة ثابتة. كان الشاب الذكي سمير صبري يختبر نفسه بجرأة وموهبة، فشكلت هذه الحلقة بداية مسيرته الفنية والإعلامية. تُبرز القصة أيضًا كيف رعى الحليم مواهب من حوله وفتح له بابًا في عالم الفن والإعلام.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى