محمد صلاح… يوجع قلوبنا «رمّوني تحت الأوتوبيس»…

بهذه الجملة الموجعة اختصر أخويا وأخوكم محمد صلاح خلاصة ما شعر به من مرارة وإهمال، بعد أن جلس على دكة البدلاء في ثلاث مباريات متتالية. جملة تكشف ما وراءها… جرحًا لا يُرى، وانكسارًا لا يليق برمز حمل اسم مصر على كتفيه وجاب به العالم.
محمد صلاح… هذا الشاب الذي خرج من أعماق الريف، من قريته البسيطة إلى قمّة الكرة العالمية، في قصة صعود أسطورية أصبحت تُدرّس في كل مكان. الشاب الذي لم يملك يومًا سوى الإيمان، والإصرار، ودعاء أم، وظهر أب بسيط آمن بابنه، رآه أكبر مما يراه الناس، ودفعه ليكمل الطريق حتى صار “مو” رمزًا عالميًا.
صلاح الذي أعاد البسمة للمصريين، وصنع لحظات فرح نادرة في زمنٍ ضاقت فيه القلوب. شحن طاقة الملايين، وحمل راية بلده بفخر… يتوجّع اليوم.
والأقسى أن الوجع ليس من إصابة… بل من تجاهل لا يليق بتاريخ أو موهبة أو إخلاص.
قد يكون ناديه قد خذله… وقد يكون هناك مخطط أكبر، من أطراف لا يعجبها أن تظل مصر تمتلك تلك “القوة الناعمة” التي اسمها محمد صلاح. لكن الحقيقة الأوضح أن ما يحدث ترك غصّة في قلوب محبيه، ليس في مصر فقط، بل في كل بقاع العالم.
اليوم، السؤال الذي يفرض نفسه: ماذا نفعل؟
نحن لا نملك أن نغيّر قرارات مدربين أو سياسات أندية، لكن نملك ما هو أقوى…
الدعم. الصوت. الكلمة. الصورة.
انشر بوست… صمّم بوستر… اكتب جملة دعم بسيطة على فيسبوك. ففي زمن الخوارزميات، صوتك يصل… واسم صلاح ينتشر… ومحبيه بالملايين سيرون ما تكتب.
ذكّر العالم أنّ رحلة محمد صلاح لم تبدأ من ملعب عالمي، بل من حلم صغير في قرية نائية… من أب وقف في ظهر ابنه رغم كل شيء، ومن شاب عرف أن الطريق أقسى من أن يُقطع بلا إيمان.
اكتب عن رحلته…
عن الطفل الذي جرى خلف الحلم لسنوات، والفتى الذي قطع مسافات طويلة بين المدرسة والنادي، والرجل الذي لم ينسَ أصله وهو يعتلي أعلى منصات الكرة العالمية.
محمد صلاح لن يسقط. قد يتعثّر… قد يُخذل… لكنه لا يعرف الاستسلام. ومن وقف خلفه منذ البداية-نحن-لن نتركه الآن.
ادعم صلاح… ليس لأنه لاعب كبير.
ادعمه لأنه بطل قصة لا يجب أن تُكمل حزنًا، بل أن تُكتب من جديد.