برلماني: برنامج دولة التلاوة مشروع وطني لبناء جيل جديد من القرّاء
أعرب النائب أحمد محسن عن تقديره البالغ لإطلاق برنامج “دولة التلاوة”، معتبرًا أنه يمثل نقلة نوعية في إحياء التراث القرآني المصري الذي شكّل وجدان العالم العربي والإسلامي لعقود طويلة. وأشار إلى أن البرنامج يعيد إلى الأذهان عصور التألّق التي صنعتها أصوات عمالقة التلاوة وعلى رأسهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود علي البنا والشيخ محمد رفعت، الذين أصبحوا رموزًا خالدة ومدارس فنية قائمة بذاتها. ورأى أن هذه الأسماء ستظل رمزًا للتألق الفني وتعيد إلى الأذهان مكانتها كمرجع في الأداء القرآني.
آفاق البرنامج وتأثيره
يرى النائب أن البرنامج يجسد رؤية وطنية تسعى إلى ترسيخ الهوية الدينية الوسطية التي تميّز مصر، وتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم عبر صناعة جيل قادر على حمل راية التلاوة الأصيلة. ويؤكد محسن أن مصر ستظل عاصمة التلاوة ووجهة القرّاء وملتقى المدارس الصوتية التي أثّرت العالم الإسلامي بثراها الفني والروحي. وتُبنى آليات البرنامج على لجان تحكيم متخصصة وتوفير التدريب والتوجيه وصقل القدرات، بما يعيد إلى المدرسة المصرية مكانتها المميزة في الأداء القرآني. ويؤكد كذلك أن هذا المسار يسهم في إبراز صوت التلاوة المصري كإرث حي ومتجدد.
ودعا النائب المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية إلى مواصلة دعم مثل هذه المبادرات التي ترعى المواهب القرآنية وتمنحها فرصة الظهور والتطور. كما أكد أن استمرار المسيرة المصرية في مجال التلاوة يعزز حضورها داخليًا وخارجيًا ويمكّن من تمثيل مصر في المحافل الدولية وإيصال رسالتها الروحية. وأشار إلى أن هذه المبادرات تسهم في صون القيم وبناء الوعي بالهوية الدينية الوسطية التي تميّز الدولة المصرية.
