واشنطن تحاصر أحفاد البنا وخبير يكشف أسباب إدراج الإخوان ضمن الإرهاب

أوضح منير أديب أن إعلان الولايات المتحدة إدراج جماعة الإخوان ضمن قوائم الإرهاب يمثل تحوّلاً جوهرياً في طريقة تعامل واشنطن مع التنظيم بعد عقود من الدعم غير المباشر. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية جديدة تحمل أبعاداً استراتيجية واسعة وتفتح باباً أمام مرحلة تفكيك حضور التنظيم داخل الغرب وخارجه. وذكر أن أول الأهداف العشرة التي تحدد السياسة الجديدة هو القضاء على الملاذات الآمنة التي كان يتمتع بها الإخوان داخل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث شكلت بيئة خصبة لأنشطة القيادة والدعاية. وأوضح أن واشنطن تسعى أيضاً إلى تفكيك الشبكات المالية الضخمة المرتبطة بالتنظيم، والتي يتركز جزء منها في العواصم الغربية، فضلاً عن كونها سنداً لحركاته العابرة للحدود.
أبعاد القرار وتداعياته
وأفاد بأن القرار يعكس رغبة أميركية حقيقية في التخلص من القوى الراديكالية التي أصبحت عبئاً سياسياً وأمنياً، بعد أن استُخدمت سابقاً كورقة نفوذ في الشرق الأوسط. ولم يعد الإخوان صالحين للقيام بهذا الدور، وهو ما يعكس تغيراً في تقييم واشنطن لحجم حضور التنظيم ومخاطره. وأشار إلى أن إدراج الإخوان ضمن قوائم الإرهاب يمهّد لإدراج تنظيمات راديكالية أخرى، وهو دليل على أن الإدارة الأمريكية تعيد ترتيب أولوياتها الأمنية في المنطقة والعالم. كما يرى أن هذه الخطوة تندرج ضمن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط عبر القوى الفاعلة على الأرض، وليس عبر رهانات قديمة فشلت.