المحكمة تناقش مخاطر تؤثر في الشباب وتفشي الفساد

أصدرت المحكمة حكمًا بحق المتهمة المعروفة إعلاميًا بسوزي الأردنية، يقضي بسجنها سنة مع النفاذ وتغريمها 100 ألف جنيه، ومصادرة المضبوطات. وذلك بعد إدانتها بارتكاب جرائم إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتعدي على القيم الأسرية والمجتمعية. وأشارت حيثيات الحكم إلى أن الأفعال محل الاتهام تمس النسيج الأخلاقي للمجتمع وتوقع أضرارًا مباشرة بالتماسك الأسري وبالوحدة الاجتماعية.
تفاصيل الحكم وآثاره
أوضحت المحكمة أن القيم المجتمعية ليست مجرد عادات متوارثة، بل تمثل رصيد الأمة من الفضائل وتوازن المجتمع بين الحرية والالتزام. وأشارت إلى أن المساس بهذه القيم يضر بهيبة المجتمع ويضعف الروابط الاجتماعية ويؤدي إلى اختلال في التوازن القيمي. كما أكدت أن الحرية حق مقدس لكنها ليست مطلقة ولا تُمارس بلا مسؤولية وبما يتوافق مع الثوابت التي ارتضاها المجتمع. ودعت إلى حماية الذوق العام وصون القيم المستقرة من أي انزلاق نحو الفلتان الأخلاقي عبر المحتوى المَطلَق.
وحذّرت المحكمة من آثار المحتوى على النشء، مؤكدة أن ما تقدمه المتهمة يمثل خطرًا جسيمًا على وعي الشباب وسلوكهم حين يقلدون نماذج تروّج للرذيلة تحت ستار الترفيه. وقالت إن ذلك يهدد منظومة القيم ويُضعف البناء الأسري ويؤثر سلبًا في الاستقرار المجتمعي. وانتهت المحكمة بأن حماية الأخلاق العامة ليست مجرد إجراء قانوني بل ضرورة لحماية المجتمع وأمن أجياله القادمة.