أحمد عبد الحليم: رفضت الأهلي بسبب المعدية.. ومكافآت الفوز للزمالك جاتوه قطعتان

يتحدث الحوار عن أحمد عبد الحليم كأحد نجوم الزمالك في السبعينات والثمانينات، واستمر مع الفريق حتى انتهاء مسيرته الرياضية. حقق مع الزمالك سبعة ألقاب منها ثلاث بطولات لكأس مصر والدوري مرتين، إضافة إلى بطولتي أكتوبر 1973 وبطولة أبطال الدوري عام 1984. يستعرض النص أسرار مسيرته وتقييمه للفترة الأخيرة في النادي، مع مشاركة تفاصيل من مسيرته الكروية ومواقفه الشخصية.

مسيرة أحمد عبد الحليم مع الزمالك

أوضح كيف أقنع والدَه الأهلاوي بالانضمام إلى الزمالك، فذكر أن الأهلي بعيد عن بيته ويضطر لركوب معدية من العجوزة، بينما ظل الزمالك أقرب إلى قلبه. أشار إلى أن خاله منير كمال كان كابتن الزمالك في الستينيات، وهو ما رسخ لديه الشعور بالانتماء للنادي الأبيض. أقر بأن القرار كان مرتبطاً بالشعور بالولاء أكثر من مجرد عروض.

أما الأغلى قيمة في حياته فكان الهدف خلال قطاع الناشئين حين سجل هاتريكاً في مباراة الزمالك أمام الأهلي وأنهىها الزمالك بثلاثة أهداف نظيفة، وهو حدث ظل عالقاً في ذاكرته. يربط هذا الهدف بمكافأة بسيطة في تلك الفترة لكنها تحمل معاني كبيرة لدى اللاعبين الصاعدين. يصفه بأنه شكل محطة محفزة على الاستمرار وبناء الثقة بالنفس.

يروي عبد الحليم كيف كانت أول مكافأة كبيرة يحصل عليها مع الفريق حين كانت قيمة النادي تقف إلى جانبه وتُذكر قصة مكافأة سيارة فارهة من طرف يمتلك حصة زملكاوية لأول من يسجل في مباراة القمة. أشار إلى أن فاروق جعفر حصل على السيارة مجاناً، بينما اضطر هو إلى شراء السيارة وتقسيط الأقساط لاحقاً. تعكس هذه الوقائع روح التنافس والإنجازات في تلك الحقبة وتوازن العلاقات بين اللاعبين والمسؤولين.

العائلة والفن والتأثير

كشف عن موقفه من تسيير أموره العائلية خارج الملعب، فقال إن ابنه يحب كرة القدم لكنه ليس محترفاً وإنما يمارسها كهواية فقط، ولا يخضع لضغوط شائعة. أما ابنته هند، فأكد أنها تقدم فناً محترماً وجميلاً وتلتزم برسالة أعمالها، وهو يرى في ذلك احتراماً وتقديراً للذوق العام. أشار إلى أن هند زملكاوية القلب وتربت في بيئة تشجع الزمالك بشكل قوي.

لا يتدخل في اختيارات ابنته الفنية ولا الأعمال التي تعرض عليها، ولا يستشيرها في قراراتها لأنها تفهم المجال أفضل منه. يوضح أن رأيه لا يتدخل في مسارها المهني لأنها تعرف العمل وتقييمه أفضل مما يعرفه هو. يؤكد أن التقييم لدى ابنته يقوم على الالتزام والاحترام والرسالة التي تؤديها من خلال أعمالها.

ذكريات ومواقف وتأثيرات كروية مهمة

يتذكر موقفاً كوميدياً حدث خلال إحدى مباريات القمة حين طُلب منه تسديد ركلة جزاء وكانت النتيجة متعادلة، فذهب المدرب إلى أداء الركلة وتعرضت المباراة لتداعيات غير متوقعة. عندما وصلت إلى منزل خطيبته وجدت صورة له على الأرض، وهو موقف كاد أن يفسد الجوازة بسبب الركلة، وهو ما يعكس جانباً من التوتر العاطفي المرتبط بمسار اللاعب في الملعب. هذه الذكريات تعكس طبيعة الشخص وتواضعه حتى في لحظات الحسم.

يتحدث عن أول مكافأة له مع الزمالك بعد حرب 1973 حين كان عمره 16 عاماً وخاض مباراة مع منتخب القناة، وشارك كبديل ثم سجل هدفاً في حسن مختار، فحصل على مكافأة مقدارها 2 جنيه فقط. ذكر أنه أعطى هذا المال لوالدته، ما يعكس قيمة الروح الأسرية والتواضع في تلك الفترة. تؤكد هذه التفاصيل بساطة المكافآت لكنها تحمل معنى عميقاً لدى اللاعبين الشباب في ذلك الزمن.

يركز على أن مكافآت قطاع الناشئين كانت متنوعة بين بدلة أو دفع رسوم دراسية، وأن النادى كان يوفر لكل لاعب قطعة جاتوه أو حلويات بمثابة تحفيز لدفعهم نحو ارتداء قميص الفريق الأول. يرى أن الحافز المعنوي للعب للزمالك كان أهم من المبالغ المادية في تلك الفترة، وأن وجود بيئة دعم وتقدير كان عاملاً رئيسياً في تطور اللاعبين. تختلط هذه الذكريات بفكرة الانتماء للنادي وبناء جيل يحلم بالوصول إلى الفريق الأول.

التجارب والقرارات المرتبطة بالزمالك

اعترف بتلقيه عرضاً من المقاولون العرب خلال مسيرته، بسبب خلافات داخل الزمالك، لكنه لم يوافق على الرحيل وفضل البقاء في الزمالك لأنه يرى فيه بيته وتاريخه. أشار إلى أن استمرار اللاعب مع ناديه يجب أن يحافظ على الولاء ويعكس قيمة النادي الذي بنى تاريخه. يعبر عن احترامه لإدارة الزمالك وتاريخه ووصفه بأن النادي يظل في قلبه دائماً.

يرى أن انتقال زيزو إلى الأهلي يعتبر مسألة تخص اللاعب نفسه وتاريخه، ويؤكد أن لكل لاعب حقه في اختيار وجهته بعد انتهاء عقده، مع الالتفات إلى أن نادٍ مثل الزمالك بنى تاريخاً ثم ساهم كبار نجومه في مسيرة آخرين نحو الأهلي وفق سنوات مختلفة. يضيف أن كل لاعب يصنع تاريخاً وله دوافعه الخاصة، وأن تاريخ الزمالك يمنح هؤلاء اللاعبين قاعدة للوقوف عندها في خياراتهم المقبلة. يدعو إلى احترام المسار الشخصي لكل لاعب والتوازن مع مصالح النادي.

من أبرز من فُقدوا من الزمالك وفق رأيه كان إمام عاشور، لأنه الأقرب إلى روح الفريق والزمالكة الحقيقية، وهو لاعب مميز وذو قدرات عالية. يؤكد أن النقد جزء من كرة القدم ويجب تقبله كوسيلة لتحسين الأداء، مع الإقرار بأن روح القتالية لدى عاشور هي ما يحتاجه الزمالك. يرى أن رحيل مثل هؤلاء اللاعبين يترك فراغاً حقيقياً لا يمكن تعويضه بسهولة، لكنه يوقن بأن لكل لاعب حقه في الانتقال عندما يحين الوقت.

يتحدث عن حسام حسن كمدرب للمنتخب، فيرى أنه نجح في الصعود لكأس العالم وأمم أفريقيا وأن هناك أهداف مطلوبة من أي مدرب عند تعيينه، لكن مشكلته الشخصية كمدرب أنه لا يحب النقد رغم كونه ضرورياً لتحقيق التطوير. يذكر أنه كان يود اللعب معه لروح قتالية متوفرة لديه ولدى كل اللاعبين، لأن تلك الروح تضيف دفعة معنوية مهمة قبل النواحي الفنية. في النهاية يرى أن تجربته مع المنتخب تتقدم في مسارها، وأن هدف الصعود للمونديال تحقق ضمن إطار التطلعات الأولية.

يقول إنه في كرة القدم هناك علامات كبرى مثل الجوهري وشحاتة، ويتمنى أن يصل حسام حسن إلى نصف ما حققه هؤلاء الأساطير، وهو في بداية مسيرته ويحتاج إلى الوقت والفرصة لاستكمال مشواره. يؤكد أن مسيرته ما تزال في بدايتها وأن الجمهور يجب أن يمنحه الفرصة لإتمام ما بدأه من طموحات كبيرة. يقول إن التقدير لجهوده يتطلب دعمه ومساندته في مواصلة المسيرة، بغض النظر عن التحديات التي تواجهه.

يختتم بأن الزمالك يحتاج إلى حل الأزمة المالية عبر إنهاء ملف الأرض في أكتوبر، فبدون وجود الأرض سيكون الوضع صعباً خصوصاً فيما يخص القيد والتمويل. يعبر عن قناعته بأن استقرار النادي واستمراره يعتمد بشكل أساسي على معالجة هذه القضايا الإدارية والمالية بشكل حاسم وشفاف. يحدد أن المستقبل الرياضي للزمالك مرتبط بقدرته على تجاوز هذه العقبات وتحقيق نوع من الاستدامة المالية والرياضية في آن واحد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى