عضو مجلس الشيوخ: غزة في كارثة إنسانية مقصودة والمجتمع الدولي مسؤول
أعلن النائب الدكتور عمر الغنيمي أن غزة تواجه كارثة إنسانية متعمدة تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم نتيجة غياب تحرك دولي فعّال. وأوضح أن ما يعانيه السكان ليس مجرد تداعيات نزاع عسكري بل واقعًا إنساني يتصاعد بسبب استمرار الاحتلال والحصار والعمليات العسكرية وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الأساسية. ويرى أن العالم يشهد واحدة من أشد الأزمات الإنسانية قسوة في العصر الراهن، فيما يكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات دون إجراءات فعلية.
تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الشتاء
وأوضح أن موجات البرد القاسية وهطول الأمطار الغزيرة زادت من معاناة آلاف الأسر المشردة، حيث يعيش كثيرون داخل خيام متهالكة لا تقيهم بردًا ولا تدفئة. وأشار إلى أن الأمطار الأخيرة دمرت عشرات المخيمات وتركت الأطفال والنساء بلا مأوى ولا حماية ولا غذاء كافٍ. ويؤثر هذا الوضع سلبًا على الصحة العامة ويزيد المعاناة اليومية للسكان.
الصمت الدولي وانتهاكات الاحتلال
وأكد أن غزة تعيش فصلًا جديدًا من الموت البطيء مع انتشار الأمراض ونقص الأدوية وانقطاع الخدمات الصحية، فيما يواصل الاحتلال استهداف المدارس والمخازن والمراكز الإغاثة. وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجّع على استمرار الانتهاكات ويفرض مسؤولية التحرك الفوري. وطالب الأمم المتحدة والدول الكبرى باتخاذ إجراءات رادعة تضمن وقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات العاجلة.
الدور المصري والتحرك الدولي
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود حقيقية، وأن حماية غزة أصبحت مسؤولية إنسانية عالمية عاجلة قبل أن تتفاقم الأزمة وتطال حياة ملايين الأبرياء. وأشاد بالدور المصري المتواصل في دعم الشعب الفلسطيني، موضحًا أن القاهرة تبذل جهودًا كبيرة على المستويين السياسي والإنساني وتعمل على تسهيل وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات للمتضررين. ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان حماية المدنيين وإيصال الإغاثة بشكل عاجل.
