برلماني: مركز التجارة الإفريقي بالعاصمة الإدارية يمنح مصر القيادة

أعلن النائب مجدي البري، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، في بيان صدر في 11 يوليو 2025 عن إنشاء مركز التجارة الإفريقي التابع للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد في العاصمة الإدارية الجديدة. يُعتبر هذا الإعلان خطوة حاسمة في مسار التعاون الاقتصادي داخل القارة. وأشار إلى أن وجود المركز يعكس انتقال مصر إلى موقع القيادة الفعلية في إدارة ملفات التجارة والاستثمار الإفريقية. وأكد أن هذه الخطوة ستفتح حلولاً جماعية أكثر كفاءة واستدامة لبلدان القارة.

دور المركز وآثاره العملية

أوضح البري أن المركز ليس مجرد إضافة مؤسسية بل آلية تنفيذية تربط القدرات الإنتاجية بالأسواق الإفريقية وتيسر حركة السلع الاستراتيجية، وعلى رأسها المواد الغذائية. يؤذي وجوده إلى تعزيز استقرار الأسواق والحد من تداعيات اضطراب سلاسل الإمداد في أوقات الأزمات. وأكد أن استضافة مصر لهذا المركز تعكس امتلاكها مقومات الدولة القادرة على إدارة مراكز ثقل اقتصادي قاري من بنية تحتية حديثة وخبرة مؤسسية متراكمة. وتؤكد العاصمة الإدارية الجديدة أنها نموذج متقدم لبيئة عمل عصرية قادرة على احتضان الكيانات الاقتصادية والبحثية والتدريبية ذات البعد الإقليمي والدولي.

وأضاف أن التعاون بين مصر والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد يعكس توجهاً نحو دعم القطاعات الإنتاجية القادرة على تحقيق قيمة مضافة حقيقية، مع تأكيد أن تمويل الصناعات الاستراتيجية مثل الغذاء والحديد والصلب يساعد في تقليص فجوات الاستيراد. وأكد أن هذا النهج يعزز الاعتماد على الموارد الذاتية ويبني قاعدة صناعية إفريقية تنافسية وتوفر فرص عمل مستدامة. كما يساهم في تمكين الشركات من التخطيط للمشروعات وفتح أسواق جديدة في القارة.

وشدّد البري على أن مركز التجارة الإفريقي يعزز مكانة مصر كبوابة رئيسية للاستثمار والتجارة داخل القارة، ويشكل خطوة عملية نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية. وأبرز أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من مجرد التوقيع إلى تحقيق نتائج ملموسة تخدم شعوب القارة. كما سيخدم وجود المركز الشركات المصرية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير المعلومات التجارية ورصد الفرص وبناء القدرات اللازمة للتوسع في الأسواق الإفريقية. ويسهم ذلك في تعزيز تنافسية المنتج المصري وتثبيت مكانة مصر كحلقة وصل اقتصادية بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى