رغم ثروته 600 مليار دولار، ماسك يحذر: المال قد يختفي في المستقبل

يعلن إيلون ماسك أن المال سيتلاشى كمفهوم عندما تستطيع الذكاء الاصطناعي والروبوتات تلبية احتياجات البشر بشكل كامل. يقول إن الرواتب ستختفي، وسيقل الاعتماد على المال في توزيع العمل. يوضح أن التطور التكنولوجي سيتيح إنتاج السلع والخدمات بتكاليف شبه معدومة، ما يجعل المال بلا قيمة حقيقية. وأوضح أن التحول قد يحدث في غضون عشرين عامًا، وأن العمل والمال قد يصبحان اختيارين فقط.
توقعات ماسك للمستقبل
تتجه الرؤية إلى أن الروبوتات ستبني المنازل وتزرع الطعام وتصنع السلع وتقدم خدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم بتكلفة شبه معدومة. عندما تصل هذه القدرات إلى مستوى يلبي الاحتياجات الأساسية للجميع، لن تكون الأجور هي الآلية الوحيدة لتوزيع الموارد. يُفسر ماسك ذلك بأن العمل قد يصبح اختيارياً في المستقبل القريب، مع تحرر الناس من الاعتماد على الوظيفة كشرط للعيش.
مرجع فني للمستقبل
ويُشكّل هذا التصور ما يستهويه ماسك من أعمال أدبية: سلسلة الثقافة للكاتب إيان إم بانكس. تصور الروايات أن المواطن يمكنه امتلاك أي شيء تقريباً بفضل الذكاء الاصطناعي، فيصبح المال غير ضرورياً وتتاح حرية قضاء الوقت في ما يحب الإنسان. يرى ماسك هذا الإطار أقرب إلى واقع قد يتحقق في المستقبل.
حدود الخيال العلمي
لكن رؤية ماسك تثير تساؤلات حول توزيع الموارد في حال اختفاء المال. لم يحدد إطاراً زمنياً دقيقاً، لكنه أشار إلى احتمال حدوث التحول خلال العقد القادم، مع احتمال أن يصبح العمل اختيارياً خلال عشرين عامًا. يطرح السؤال كيف سيُوزَّع المسكن والوصول إلى مواقع مميزة في ظل غياب آلية الأسعار كحكم رئيسي.
دور الحكومة والسياسات
يكمن مفتاح تحقيق هذه الرؤية في تبني سياسات حكومية مناسبة وتوجيه الاستثمارات نحو البنية التحتية الرقمية. بحلول 2029، أشارت تقارير إلى أن التطورات في الذكاء الاصطناعي قد تتيح تقليل ساعات العمل إلى نحو 12 ساعة أسبوعياً إذا وُضعت السياسات الصحيحة، لكنها تستلزم إطاراً تنظيمياً ملائماً. وإذا نجحنا في تلبية الاحتياجات المادية دون الاعتماد على العمل، فقد تتغير أدوار طبقة الثراء وتتحول الحياة إلى نشاطات مثل الهوايات والعلاقات والترفيه جزءاً مركزياً من الحياة اليومية.