أحمد سالم يعلق على الهجوم على فيلم الست: لا نكبر الأمور والسوشيال جننتنا

أعلن الإعلامي أحمد سالم خلال تقديمه برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON أن الأمور لا تستدعي تضخيمها بهذا المستوى. وقال إن الفيلم في النهاية عمل فني مثل الأغنية، ولا يحمل خطورة أو مؤامرة كما يتخيل البعض. وأشار إلى أن لديه ملاحظات على العمل كمشاهد فقط، وأنه ذهب إلى السينما وأكل فشار ثم خرج دون أكثر من ذلك. وأكد أن المبالغات تُبعد الجمهور عن النقد الفني الواقعي وتُسهم في إثارة الانقسامات بدون داع.

لا نبالغ في المواضيع

أعلن سالم أن الوضع لا يستدعي التضخيم، وأن الفيلم عمل فني وليس مؤامرة. وأشار إلى أن الفيلم يروي سيرة فنانة شهيرة من زاوية فنية، وليس له هدف مخطط له لإحداث ضرر أو خداع. وأكد أنه كمشاهد ذهب إلى السينما وتابع العرض ثم خرج، دون أن تكون لديه نية لإطلاق أحكام مطلقة. وذكر أن الإفراط في الاتهامات يبعد الجمهور عن النقد الفني الواقعي ويعمّق الانقسامات بلا مبرر.

هوس السوشيال ميديا

انتقد سالم المناخ العام على وسائل التواصل الذي جعله الناس يعانون من حالة هوس يشوب نقاشاتهم. ونوّه بأن الجمهور انقسم بين من أعجب بالعمل ومن اتهمه بمؤامرات وخدمة مصالح خارجية، وهو اتهام يراه بعيداً عن منطق الفيلم. وأكد أن هذه الاتهامات كبيرة جدًا على مجرد فيلم يتناول سيرة فنية وأغنيات. ودعا إلى تبني نقد تقني وبعيد عن التخمينات غير الموثوقة.

دفاع عن صناع العمل

دافع سالم عن المخرج مروان حامد وعن منى زكي، مشيرًا إلى أنهما يمثلان فنانين قديرين. قال إن الإخفاق في عمل ما لا يبرر الهجوم الشديد أو اتهامات بالخيانة، وهذا جزء من مسار أي فنان. شدد على أن النقد البناء يجب ألا يتحول إلى حروب وتخوين. ثم أشار إلى أن التطور الفني يتطلب السماح للمبدعين بالتجربة وعدم ربط كل عمل بمؤامرة كلية.

تفاصيل لا تستحق المعارك

سخر سالم من بعض الانتقادات التي رُصدت للفيلم مثل تغيير تفاصيل في السيرة الذاتية كالغناء للحمار بدلاً من الكراسي، أو كثرة مشاهد تدخين أم كلثوم للسجائر. قال إن هذه تعد تفاصيل فنية وتعبير سردي، وليست مؤامرة مبيّتة. أوضح أن إظهار الجانب الإنساني للشخصيات لا يعني تشويه الرموز؛ بل يعزز الواقعية الفنية. وأكد أن الانشغال بمثل هذه التفاصيل لا يستحق الدخول في معارك وجاهزية التخوين.

دعوة للنقد الفني

اختتم سالم الدعوة إلى التعامل مع الفيلم بمنطق فني بحت، قائلاً إن من أعجبهم العمل فليدعو له بالنور، وإن لم يعجبهم فليتناولوا الإخراج والتمثيل بالنقد فقط. وحث الجمهور والنقاد على الابتعاد عن مسارات المؤامرات والخيانة الكبرى، لأنها تقطع الحوار وتعمّق الانقسام. وأكد أن النقد البناء يعتمد على الموضوعية والالتزام بالدلائل وليس بتخمينات غير موثوقة. وفي النهاية أشار إلى أن الهدف هو إثراء النقاش الفني لا إشعال المعارك الاجتماعية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى