يوسف رأفت: شخصياتنا درامية واقعية وتحديات الجيل الجديد ليست رفاهية

المحاكاة الواقعية والابتعاد عن التنميط
يؤكد الفنان الشاب يوسف رأفت أن الأعمال الدرامية الشبابية الراهنة تعكس واقعاً حقيقياً ملموساً. يلفت إلى أن التفاصيل اليومية في هذه الأعمال تتيح للمشاهدين العثور على أنفسهم في كل شخصية بنسب دقيقة. ويركز على ضغوط الدراسة وفترة الميدتيرم كعنصر محوري يجهد الشباب ويكشف جانباً من واقعهم. ويؤكد أن هذا الأسلوب يعزز الصدقية وينأى عن التصنّع ويقارب الحياة اليومية كما هي.
يؤكد رأفت أن الشخصيات ليست مجرد خيال، بل انعكاس لنماذج حقيقية موجودة في المجتمع. قال إن كل مشهد سيظهر جزءاً من الشخصية بنسب معينة، ما يجعل التكوين الدرامي يعبر عن مجموعة شرائح اجتماعية مختلفة. ورأى أن المشاكل المطروحة عميقة وليست سطحية، حتى وإن وُصفت بأنها نقاط ضعف عابرة. كل شخصية تحمل أبعاداً اجتماعية ونفسية معقدة، وهذا ما يمنح العمل صدى حقيقياً.
أبعاد الشخصيات ومشاكلها
يرى يوسف رأفت أن التقييم الذي يصف الجيل الجديد بمشاكل سطحية لا يعكس تعقيدهم، فكل شخصية تحمل خلفيات اجتماعية ونفسية مركبة. أكد أن وجود فئة مثل “مثيلة” من المشاكل لا يعفي من سماعاها كقصة حقيقية، لكنها تتطلب عرضاً يتعامل مع عمقها وشرائحها المختلفة. من وجهة نظره، تبقى المشاكل المطروحة عميقة وتستحق الإبراز بعيداً عن التقليل من شأنها أو اختزالها. بهذا يبرز التنوع في السلوكيات والتأثيرات الاجتماعية كعنصر محوري في البناء الدرامي.
رؤية إخراجية للعلاج النفسي
تُشير رؤية المخرجة مريم أبو عوف إلى كسر الصورة النمطية لجلسات العلاج والحديث عبر الهاتف، مع اعتماد أسلوب بصري جذاب يناسب عقلية الجيل زد ويبتعد عن الملل. تم تنفيذ المشاهد بشكل مبدع وبصري منسجم مع طموحات الجمهور المستهدف، ما يعزز فهم العلاج النفسي كخيار حي ومتجدد. يؤكد رأفت أن هذا النهج يساعد في تقديم موضوع العلاج بشفافية وبدون تبسيط مخل، مع الحفاظ على جدية الرسالة. بهذا تتحقق رؤية تنسجم مع الواقع وتفتح باباً للنقاش الصحي والاجتماعي.
أهمية الدعم النفسي
يختتم رأفت حديثه بتأكيد أهمية الصحة النفسية، مع الإشارة إلى أن كثيراً من الحالات تحتاج إلى العلاج النفسي في بعض الأحيان. إلا أن الأهم دائماً وجود شخص مستمع، سواء كان طبيباً مختصاً أو صديقاً مقرباً، لأن حاجة الإنسان إلى من يسمعه تعتبر ضرورة إنسانية ملحة. يشدد على أن وجود أذن صاغية يمكن أن يكون له أثر كبير في تخفيف الضغوط والتحديات اليومية. في النهاية، يظهر العمل كمنصة تدعم الوعي وتبرز قيمة الدعم النفسي كركيزة أساسية للحياة الشبابية.