أزهرى يقدم رؤية تحليلية لتاريخ القراءة في كتاب زعماء دولة التلاوة

أوضح الدكتور محمد العربي أن كتاب «زعماء دولة التلاوة» يمثل إضافة موسوعية إلى تاريخ قراءات القرآن في مصر، من خلال عرض مدارس التلاوة ونشأتها وتحليل التطور الفني لهذا الفن بأسلوب نقدي منظم.

ذكر أن هذا العمل سبقته كتابات عديدة تناولت عالم القراء، مثل كتاب «القراء والقراءات في مصر» للدكتور عبد الله الجبالي و«عمالقة دولة التلاوة» للراحل محمود السعدني، إلا أنه يقدم إطارًا أكثر شمولًا وتفصيلًا.

يوفّر الكتاب رؤية تحليلية جديدة تُبرز مدارس التلاوة وتفسر تطور أدائها عبر العصور.

التلاوة إحساس لا استعراض

التلاوة ليست مجرد أداء صوتي، بل إحساس عميق يرافق كل آية.

ويؤكد أن الفصل بين النغمات والمقامات القرآنية أمر أساسي، وأن القارئ ينبغي ألا يصبح مؤدياً استعراضيًا بل أن يعكس إحساسه في كل آية.

القارئ ليس بهلوانًا، وإنما يبرز إخلاصه وإحساسه في التلاوة ويؤثر في المستمعين.

ندوة بنقابة الصحفيين

عُقدت الندوة في قاعة هيكل بمقر نقابة الصحفيين للنقاش حول الكتاب، وتولت لجنة الثقافة والفنية بالنقابة تنظيمها.

شارك فيها الدكتور محمد العربي، والدكتور صلاح شفيع من جامعة عين شمس، والدكتور رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، بإشراف محمود كامل رئيس اللجنة.

اتساقًا مع توجيهات المنظمين، تناول الحاضرون أهمية العمل في تقديم عرض نقدي يبرز مسير القراء وتطور فن التلاوة في مصر.

من رفعت إلى الطبلاوي

يضم الكتاب خمسة عشر قارئًا ومبدعًا في فنون التلاوة والتجويد، بدءًا من الشيخ محمد رفعت الذي لُقب بـ”قيثارة السماء” وحتى الشيخ محمد محمود الطبلاوي.

ظل الطبلاوي رافضًا تعلم الموسيقى أو المقامات اللحنية، مدافعًا عن موقفه بأن القرآن هو مصدر الموسيقى.

يتتبع الكتاب مسار هؤلاء القراء ويؤكد أثر مدارسهم على تقنيات التلاوة المعاصرة وتشكّلها عبر الأجيال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى