خالد زكي: لا أرفض أدوار البلطجة، لكن تحويلها لبطل درامي جريمة

يؤكد خالد زكي أن دور أحمد في مسلسل الشهد والدموع ما زال حاضرًا بقوة في وعي الأجيال الجديدة حتى اليوم. ويرى أن سر تأثيره يعود إلى عمق الشخصية التي جسدها، باعتبارها نموذجًا لإنسان تعرض لضغوط قاسية أثرت في سلوكه لكنها لم تفسد نقاءه الداخلي. كما يلفت إلى أن عرض المسلسل لأول مرة في شهر رمضان كان حدثًا استثنائيًا، حيث خلى الشارع من الحركة أثناء عرضه وأثّر بسرعة على النقد والتغطية الصحفية. ويبقي ذلك مثالًا على قوة العمل حين يتعانق المحتوى مع القيم الإنسانية.

تفاصيل دوره وظروفه النفسية

أشار خالد زكي خلال ندوة تكريمه إلى أن الشخصية تحمل كمًا هائلًا من القهر والضغط النفسي الذي انعكس على تصرفاتها العنيفة. وأكد أن هذا العنف لم يكن نابعًا من الشر، بل نتيجة طبيعية لما تعرض له من قسوة وظروف قاهرة. ورغم قسوته الظاهرة، كانت في جوهره علامات إنسانية وصادقة في مشاعره، خصوصًا في علاقته بالفتاة التي أحبها.

موقفه من أدوار البلطجة ورؤيته للفن

كما شدد خالد زكي على موقفه من أدوار البلطجة في الدراما، مؤكدًا أنه لا يرفض تقديم هذه الشخصيات من حيث المبدأ، ولكنه يرفض تمامًا جعل البلطجي بطلاً دراميًا أو نموذجًا يحتذى. وأوضح أن هؤلاء الشخصيات يجب أن تنال جزاءها العادل في النهاية، حتى لا تتحول إلى مصدر إلهام سلبي للشباب. وأشار إلى أن أساطير التمثيل القديمة مثل فريد شوقي ومحمود المليجي قدمن شخصيات قوية دون مبالغة في العنف أو الاعتماد على الأسلحة البيضاء.

ويؤكد ضرورة تقديم الشر بشكل فني منضبط يخدم العمل الفني والإنساني، مع أن الحرية الإبداعية ليست مطلقة وتخضع لقيم المجتمع وتقاليده وأمنه وتراعي معالجة القضايا السلبية بوعي ومسؤولية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى