رحلة نيفين مندور من النجومية إلى الموت ودخول المشرحة ودموع الفراق

بدأت الفنانة نيفين مندور مسيرتها الفنية بالظهور كبطلة في فيلم اللي بالى بالك إلى جوار النجم محمد سعد. ورغم أنه كان أول عمل لها في السينما، نجحت في إثبات جدارتها وامتلاكها أدوات تمثيلية متقنة. أدت دور البطولة في شخصية فيحاء زوجة رياض المنفلوطي التي جسدها محمد سعد، فحازت على إشادة الجمهور والنقاد. أكدت هذه البداية أن لديها حضورًا قويًا وقدرة على التحدي أمام اسم كبير في المجال.

أعمال لاحقة ومشاركات

تابعت أعمالها فشاركت في مسلسل راجعلك يا إسكندرية مع خالد النبوي، ثم ظهرت في مطعم تشي توتو إلى جانب سمير غانم وفاروق الفيشاوي. وبعد ذلك استمرت في تقديم أعمال متنوعة، لكن الشهرة تراجعت عنها حين ابتعدت عن الأضواء لمدة ثماني سنوات. واجهت خلالها صعوبات وأزمات دفعتها إلى التوقف عن النشاط الفني. هذه المحطات كشفت عن قدراتها في التكيّف مع متطلبات الوسط الفني رغم فترات الغياب.

أزمات وتحديات

شهدت حياتها أزمات كبيرة نتيجة مشكلات قانونية متعددة تسببت في ابتعادها عن التمثيل. وتكررت الأزمات عام 2016، إضافةً إلى مرض والدتها وتداعياته ثم وفاتها لاحقًا، مما زاد من الضغوط عليها. خلال تصريحاتها التلفزيونية في 2022 حرصت على الدفاع عن نفسها وكشفت أن القضية كانت في الأساس تخص والدها، وأنها حصلت على البراءة منذ اللحظات الأولى لكنها فضلت عدم الإعلان بناءً على نصائح المقربين للحفاظ على صورتها أمام الأسرة. أكدت أنها سعت للحفاظ على مسارها العائلي قبل أي أمر آخر.

ابتعاد ومرض والدتها

أوضحت أن مرض والدتها كان السبب الرئيس لابتعادها عن الفن لمدة ثماني سنوات، حيث قضيت أوقات طويلة في المستشفيات مع والدتها. أكدت أن أمها رحمها الله كانت أولويتها في الحياة وأنها تحملت كثيراً من الصعوبات خلال تلك الفترة. عندما قررت العودة إلى التمثيل، رفضها والدها رغم أنه كان يلاطفها ويدعمها في السابق. أشارت إلى أن هذه الضغوط العائلية أثرت في قرارها لكنها لم تفقد عزيمتها في متابعة الفن.

وفاة وتشريح الجثمان

وقعت الحادثة في الإسكندرية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بوقوع حريق داخل شقة سكنية بالطابق الرابع في برج سكني بمنطقة العصافرة. تحركت فرق الإسعاف وقوات الحماية المدنية إلى المكان وتبين أن الحريق أدى إلى وفاة سيدة تبين لاحقًا أنها الفنانة نيفين مندور. جرى تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة تحقيقاتها في ظروف الحريق. لم تُشر المصادر إلى وجود شبهة جنائية حتى الآن.

تشريح الجثمان والدفن

أمرت جهات التحقيق بنقل جثمان الفنانة إلى مشرحة الإسعاف لحين انتهاء التحقيقات وعرضه على الطب الشرعي. وبعد الانتهاء من الصفة التشريحية صدر تصريح بالدفن وأُثبت عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة ولا وجود آثار ظاهرية. وأكدت السلطات أن الجثمان سيُدفن بعد استكمال الإجراءات القانونية وفق ما تقتضيه القنوات الرسمية. تظل العائلة والمحيطون بالعزاء في انتظار مراسم الدفن وتلقي العزاء وفق التقاليد المعمول بها.