هشام النجار: إدراج الإخوان خطوة رمزية وتأثيرها محدود

أوضح هشام النجار أن خطوة إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب تحمل قيمة ظاهرية لكنها تبقى محدودة الأثر. وأشار إلى أن القرار صدر عن عضو بالحزب الجمهوري الذي لطالما سعى لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، لكنه يفتقر إلى الأدوات والإرادة السياسية الجماعية لتنفيذه. ويرى أن هذا الإجراء لن يغّير الواقع بشكل ملموس طالما بقيت الأطراف السياسية والمؤسسات المعنية منقسمة بشأنه. وبالتالي يبقى أثره رمزيًا ما لم تتوفر رغبة سياسية جماعية وتفعيل مؤسسي يضمن متابعة القرار وتنفيذه.
وأشار إلى وجود أجنحة وأحزاب داخل الولايات المتحدة تربطها علاقات قوية بالإخوان، من بينها تيارات يسارية داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما يحد من فاعلية القرار عمليًا. وتبرز أسئلة حول مصيره إذا تولى عضو ديمقراطي منصب حاكم في تكساس لاحقًا، حيث من المتوقع أن يتعامل الحزب الديمقراطي مع الملف بشكل مختلف. كما يرى أن هذه الخطوة مهمة لأنها تمثل أول تحرك حقيقي ضد التنظيم في الولايات المتحدة وتُشير إلى خطورة التنظيم. لكنها لن تقوض الخطر فعليًا إلا إذا تبنى الجميع حظرًا شاملاً بالإجماع وتفعَّلت الإجراءات من المؤسسات السيادية والأجهزة الأمنية لتجفيف مصادر التمويل ومصادرة الأصول وتجريم الانتماء للجماعة.