إبراهيم ربيع: سقوط ورقة التجميل السياسى للإخوان
يؤكد إبراهيم ربيع أن إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب يمثل سقوط ورقة التجميل السياسي التي حاولت الجماعة الترويج لها لعقود. ويسلط الضوء على أن المؤسسات الرسمية الأمريكية بدأت تتعامل مع الإخوان كخطر أيديولوجي وأمني حقيقي، وليس مجرد تيار سياسي. ويشير إلى أن الضربات لم تقتصر على الجانب الرمزي بل شملت تشديد الرقابة على الجمعيات والمؤسسات المرتبطة بالإخوان ومصادر التمويل، ما أدى إلى تقلص هامش الحركة أمام الجماعة في الولايات المتحدة. ويؤكد أن الإخوان يعتمدون على التمويل الخارجي بشكل رئيسي، وأي ضربة لمصادره تعني شللًا تنظيميًا مباشرًا.
وفي الأردن أشار إبراهيم ربيع إلى أن الجماعة تواجه أزمات داخلية وخارجية نتيجة ازدواج الخطاب الذي مارسته لسنوات، حيث تتحدث بلغة الدولة في العلن وتحتفظ بعقيدتها الدولية في الخفاء. وهذا السلوك يفسر تراجع نفوذها وفقدان ثقة المؤسسات الرسمية. كما يوضح أن الأزمة الداخلية تلمس بنية التنظيم وتؤثر على قدرته على الحركة في بيئة محلية ودولية معًا. وتتواصل هذه الصورة مع تشديد الرقابة وقيود المؤسسات المرتبطة بالجماعة ومصادر تمويلها في عدد من الدول، وهو ما ينعكس على سلوك الجماعة على الصعيد الإقليمي.
