حزب السادات: مصر ركيزة للاستقرار وصوت العقل في الإقليم والمنطقة

أعلن الدكتور عفت السادات أن اللقاءات والتحركات الدبلوماسية التي تقودها مصر تعكس عمق الرؤية المصرية في إدارة السياسة الخارجية ومرونتها في بناء شراكات متوازنة. وذلك من خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ما يؤكد قوة العلاقات المصرية-الروسية وتطورها في مجالات استراتيجية مثل محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس. وأكد أن ذلك يبرز حرص الدولة على تنويع الشراكات وعدم الارتهان لمحور واحد. وتدل هذه التحركات على مكانة مصر كمحور قادر على التواصل مع القوى الدولية وتبني سياسة تهدئة وتفعيل الحلول السياسية في الإقليم.
دور مصر في تنويع الشراكات
وأشار السادات إلى أن الإشادة الروسية بدور القاهرة في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط تعكس مكانة مصر كمحور إقليمي قادر على التواصل مع القوى الدولية. وتؤكد التنسيق السياسي المصري-الروسي السعي لتهدئة الأزمات الإقليمية والدفع نحو حلول سياسية بعيدة عن التصعيد. ويعكس ذلك قدرة مصر على العمل ضمن توازنات دولية متعددة.
مؤتمر روسيا-أفريقيا 2
وأكّد استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا-أفريقيا كدليل على الدور الريادي للقاهرة في القارة. ويركز المؤتمر على دعم التنمية والسلم وفق رؤية أفريقيا 2063، وبناء شراكات تقوم على التنمية والاحترام المتبادل بدلاً من الوصاية والاستغلال. كما أن هذه المبادرات تعكس حرص مصر على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار.
السياسة تجاه إفريقيا والاقتصاد الإقليمي
وكرر ما طرحه الرئيس خلال لقائه الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية بأن السياسة الثابتة تجاه القارة تقوم على دعم البنية الأساسية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتحقيق الأمن والاستقرار كمدخل لجذب الاستثمار وتحسين مستوى المعيشة. وتؤكد هذه الرؤية أهمية العمل المشترك وتنسيق الجهود بين الدول الأفريقية وشركائها الدوليين. وتسعى إلى إقامة شراكات مستدامة قائمة على المصالح المتبادلة.
ملف المياه ونهر النيل
وفي ملف المياه، أكد السادات أن موقف الرئيس بشأن نهر النيل وسد النهضة يجسد التزام مصر بالقانون الدولي وحرصها على الحلول التفاوضية العادلة، مع رفض أي إجراءات أحادية تمس حقوق الدول المطلة على النهر. وهو يؤكد عدم السعي للصدام بل للوصول إلى اتفاق عادل وملزم. كما أن البيان يؤكد أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول ولا تهدد استقرارها.
دعم وحدة العراق وتعاون الطاقة
وأشاد بتصريحات الرئيس عن لقاءه مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، مؤكدًا أن دعم مصر لوحدة العراق وسلامة أراضيه يعكس التزام القاهرة بدعم الدول العربية في مواجهة التحديات الإرهابية وإعادة الإعمار. وأشار إلى أن الدعوة للاستفادة من خبرات الشركات المصرية في مجالات الطاقة والبنية الأساسية تؤكد نموذج شراكة تنموية حقيقية تقوم على نقل الخبرات وبناء القدرات. وتسهم هذه الخطوات في تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي وتدعيم الاستقرار الإقليمي.
في ختام تصريحاته، قال السادات إن السياسة الخارجية بقيادة الرئيس السيسي نجحت في ترسيخ صورة مصر كدولة مسؤولة ومتوازنة صاحبة مواقف ثابتة تدعم السلام وتحفظ مصالح الشعوب، دون مزايدة أو شعارات. ويوضح ذلك مكانة مصر إقليميًا ودوليًا. وبقي الهدف مواصلة العمل على تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة. وهذا يعزز الثقة تجاه دور مصر كركيزة للاستقرار الإقليمي.