نائب: تحركات الرئيس السيسى الخارجية تدار بعقل الدولة وتحفظ توازن الأمن القومى

أكد النائب أحمد حافظ أن التحركات الخارجية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس تبني مصر لمبادئ الواقعية وحسابات دقيقة لموازين القوى الإقليمية والدولية. وذكر أن اللقاء بين الرئيس ووزير الخارجية الروسي يعكس عمق العلاقات المصرية مع القوى الدولية المؤثرة. ويبرز حرص القيادة على بناء شراكات متوازنة تخدم خطط التنمية الوطنية وتجنب الوقوع في صراعات لا تخدم الاستقرار. وتؤكد اللقاءات حرص مصر على المواءمة مع متغيرات المنطقة لتعزيز الاستقرار.
تعزيز التعاون في المشروعات الاستراتيجية
أوضح حافظ أن الرئيس السيسي أكد استمرار التعاون في المشروعات الاستراتيجية الكبرى، خاصة في مجالات الطاقة والبنية الأساسية. وأشار إلى أن هذه المشروعات ستعزز التنمية وتفتح آفاق اقتصادية جديدة لمصر وشركائها الدوليين. ولِفت إلى أن التعاون مع روسيا وأفريقيا يتم وفق رؤية متوسطة وبعيدة المدى لتحقيق مكاسب اقتصادية ورفع قدرات الدولة التنموية. وتعزز هذه الرؤية القدرة على جذب الاستثمارات وتحفيز التنمية المستدامة.
استضافة المنتدى روسيا – أفريقيا
وأشاد حافظ باستضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – أفريقيا، وهو ما يعكس مكانة الدولة الدولية ووجودها كشريك فعال. وأكد أن التنظيم يعكس قدرة مصر على لعب دور جامع يوازن بين مصالح الشركاء والاحتياجات الإفريقية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتوفير فرص استثمارية وتنموية للجانبين.
مياه النيل والقانون الدولي
أشار حافظ إلى أن موقف الرئيس فيما يخص ملف مياه النيل ثابت وواضح، ويرتكز على مبادئ القانون الدولي مع الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر. وأكد الحرص على عدم الإضرار بمصالح الدول المشاطئة مع الالتزام بالحوار السياسي والتفاوض. ودعا دائمًا إلى حلول سياسية وتفاوضية تقود إلى استدامة الموارد وتخفيف التوترات.
دعم وحدة العراق وتطوير التعاون
أثنى حافظ على دعم الرئيس السيسي لوحدة العراق وسلامة أراضيه. ووصف تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع مختلف مكونات الدولة العراقية بأنه جزء من الأمن القومي العربي واستقراره. وأكد أن هذا التوجه يعكس فهماً عميقاً لأهمية استقرار الدول العربية كعنصر أساسي في منظومة الأمن الإقليمي.
نهج ثابت للسياسة الخارجية
وأشار إلى أن السياسة الخارجية المصرية بقيادة السيسي تتحرك بثبات واتزان في منطقة إقليمية شديدة التعقيد. وتهدف إلى خفض التوترات وبناء شراكات تحمي مصالح الدولة وتدعم استقرار المنطقة. وتؤكد هذه الرؤية أن مصر تسعى إلى ترتيب أولوياتها الخارجية بما يعزز التنمية المستدامة للدولة.