المتحف المصري الكبير يبدأ إعادة ترميم وتركيب مركب خوفو الثانية

أعلنت وزارة السياحة والآثار أن الوزير بحث مع نظيره التنزاني سُبل تعزيز التعاون في مجالات الإعلام والثقافة والترويج المشترك للتراث. وهو يهدف إلى توطيد العلاقات وتبادل الخبرات في إدارة المواقع الأثرية والترويج السياحي. كما أكدت المفاوضات على متابعة تنفيذ برامج مشتركة في الإعلام والتثقيف السياحي وتبادل الزيارات المهنية. وأوضحت أن النتائج تتضمن خطوات ملموسة لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالين الإعلامي والثقافي.

التعاون الإعلامي والثقافي

أكدت المصادر أن مركب خوفو الثانية جرى استخراج 1,650 لوحاً خشبيًا من موقعه الأصلي بجوار الهرم الأكبر في حالة تدهور شديد. يتطلب ذلك تنفيذ عمليات ترميم دقيقة ومعقدة بالتعاون بين خبراء مصريين وشركاء يابانيين. لأول مرة، سيشاهد الزوار عملية ترميم المركب خطوة بخطوة داخل قاعة العرض كجزء من تجربة تفاعلية فريدة. ستتضمن الأعمال إعادة تأهيل كل قطعة على حدة لتوفير عرض متكامل للمركب الثاني عند استكماله.

عرض مركب خوفو الأولى والثانية في المتحف الكبير

ولأول مرة سيتم عرض المركبان الملكيان جنباً إلى جنب في موقع واحد داخل المتحف الكبير بعد نقل مركب خوفو الأولى من منطقة أهرامات الجيزة واستكمال تأهيلها. تم الانتهاء من جاهزية مركب خوفو الأولى وفق أعلى المعايير العلمية. أما مركب خوفو الثانية فتم استخراج أجزائه ونقلها إلى المتحف الكبير، وتُستكمل أعمال الترميم الآن بالتعاون مع الجانب الياباني. وستتيح المشاركة التفاعلية للزوار رؤية تجميع الألواح وتثبيت القطع تدريجيًا حتى الاكتمال.

مسار العرض داخل المتحف

يبدأ مسار العرض من منطقة خارجية ممهِّدة تسبق الدخول إلى قاعة العرض، حيث يتضمن نموذجاً لمحاكاة تدفق النيل وتاريخه وعلاقة المراكب به. يتوسط المنطقة تمثال الإله حابي وإلهة سخمت كرمز للحماية، إلى جانب نموذج إحدى الحفر الأصلية للمراكب مع 18 كتلة حجرية أثرية تحمل نقوشاً وجرافيتي العمال القدماء. داخل القاعة يُقدَّم سرد متكامل لقصة المراكبين والملك خوفو، بما في ذلك تاريخ البحث والاكتشاف وطرق النقل والترميم والتقنيات المستخدمة. كما يعرض العرض تفاصيل استخراج مركب خوفو الثانية وأعمال الترميم الجارية إضافة إلى معلومات عن الملك خوفو ومعماره والعمال المشاركين.