حزب المؤتمر: مؤسسات الدولة بقيادة السيسي حمت الانتخابات

أعلن الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الدور المحوري الذي لعبته مؤسسات الدولة المصرية ساهم في إنجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة وإخراجها في إطار من النزاهة والشفافية، وهو ما يعكس وعيا سياسيا متقدما بأهمية هذا الاستحقاق في استكمال مسار بناء الدولة الحديثة وترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة. كما أوضح أن هذا الإطار يعبر عن إرادة سياسية حقيقية لحماية صوت المواطن واحترام اختياره. وأكد أن ما شهدته العملية الانتخابية من تصحيح للمسار يعزز الثقة العامة في المؤسسات ويؤكد احترام خيارات الناخبين.

احتواء اختلالات المرحلة الاولى وضمان عدم تحويلها إلى ظواهر مؤثرة على النزاهة

وأوضح فرحات أن تضافر أدوار مؤسسات الدولة المختلفة شكل مظلة حماية شاملة للعملية الانتخابية منذ لحظة الإعداد وحتى إعلان النتائج. والتزمت كل جهة بدورها الدستوري والقانوني دون تغول أو تجاوز، وهو ما ساهم في احتواء أي اختلالات ظهرت خلال المراحل الأولى. وبين أن هذا الجهد ضمن عدم تحول أي خلل إلى ظاهرة تؤثر في سلامة المشهد الانتخابي أو نزاهته.

تدخل رئاسي حاسم أعاد ضبط إيقاع العملية الانتخابية

وأشار نائب رئيس الحزب إلى أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا التوقيت الدقيق شكل نقطة فارقة في مسار الانتخابات. وأوضح أن الرسائل الحاسمة أكدت لكافة الأطراف أن الدولة لا تتهاون مع أي ممارسات تخل بتكافؤ الفرص وتسمح بتغول المال السياسي. وأضاف أن الإصلاح السياسي الجاد يبدأ من انتخابات حقيقية تعبر عن الإرادة الشعبية، وليس من استحقاقات شكلية. ولخص أن هذا التدخل ساهم في إعادة ضبط الإيقاع العام للعملية الانتخابية ودفع المؤسسات المعنية إلى أقصى درجات الجدية والمسؤولية.

الهيئة الوطنية للانتخابات نموذج للإدارة المهنية والمحايدة

وأكد فرحات أن الهيئة الوطنية للانتخابات قامت بدور مهني ومحايد في إدارة العملية الانتخابية عبر تنظيم الإجراءات وتلقي الشكاوى والتعامل معها بشفافية. وأعلن أن إعلان النتائج وفق قواعد واضحة عزز من مصداقيتها لدى الرأي العام. وأوضح أن القضاء كان له دور أصيل في الإشراف والفصل في الطعون، مما رسخ مبدأ سيادة القانون وأكد أن الانتخابات تخضع لرقابة قانونية حقيقية.

أداء منضبط للأجهزة التنفيذية والأمنية

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأجهزة التنفيذية والأمنية أدت دورا منضبطا في تأمين اللجان وحماية الناخبين وضمان انتظام العملية الانتخابية. ولم تتدخل في خيارات الناخبين، وهو ما وفر بيئة آمنة شجعت على المشاركة وحد من محاولات التشكيك وإرباك المشهد. وأكد أن هذا الأداء أسهم في تعزيز الثقة العامة وتوفير مناخ مناسب للنزاهة والاستحقاق.

تصحيح المسار وبناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة

اختتم فرحات بالقول إن تصحيح المسار ليس مجرد معالجة تجاوزات مرحلية، بل إعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والبرلمان. وأكد أن هذه الثقة تشكل الركيزة الأساسية لأي استقرار سياسي حقيقي، وأن البرلمان المقبل مطالب بأن يكون قادراً على أداء تشريعي ورقابي فعّال وتواصل جاد مع المواطنين. وأشار إلى أن المجلس يمثل خطوة متقدمة في مسار الإصلاح السياسي، يواجه السلبيات التي ظهرت خلال الانتخابات ويواكب مطالب الحوار الوطني وتوصياته ومطالب الأحزاب والنخب السياسية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى