طارق الشيخ: الغناء موهبة من الله وهو فخور بها

أعلن الفنان طارق الشيخ رفضه فكرة حذف أغاني المطربين الراحلين من منصات التواصل الاجتماعي، معتبراً أن هذا الإجراء يمثل مساساً بتاريخ الفن وتاريخ السوق الفني. وأوضح أن حذف الأعمال لن يمنع الجمهور من الاستماع إليها أو من غنائها من قبل فنانين آخرين، بل سيؤدي إلى إغفال ذاكرة الفنانين وتجاهل مساهماتهم. وأشار إلى أمثلة حية على ذلك عندما يرد الجمهور ويعيد تكرار الأغاني التي اشتهر بها الراحل أحمد عامر في الأسواق بنفس الترتيب والأداء. كما لفت إلى أن وجود الأعمال في المنصات يضمن استمرار حضورها كجزء من التراث الفني وليس مجرد محتوى يُزاح من التراكيب الرقمية.

وأكد الشيخ أن حذف الأغاني يعني حذف تاريخ الفنان، وهو موقف لا يجد مبرراً مقبولاً له. وأوضح أن الجمهور سيظل قادراً على الاستماع إلى الأعمال من خلال المنصات أو من خلال الأداء الحي، وأن الإغلاق الكامل لن يمنعهم من الوصول إليها. وأشار إلى أن وجود الأغاني في الأسواق يثبت أنها لا تزال حاضرة في الذاكرة الفنية وتؤثر في الجمهور. وتابع أن النقاش يجب أن يتركز على كيفية حفظ التاريخ الفني مع مرونة تطور التكنولوجيا والمنصات.

الدفاع عن الموهبة والضمير

أوضح خلال لقائه في برنامج كلمة أخيرة عبر قناة ON أنه فخور بموهبته التي وهبها الله له. وأوضح أنه لو كان مقتنعاً بأن الغناء حرام بنسبة 100% لما استمر فيه. وأشار إلى أنه يحرص دائماً على عدم تقديم كلمات تخدش الحياء أو تسبب ضرراً لأحد، بل يعمل بضمير مرتاح أمام الله. وأكد أن الموهبة هدية يجب الحفاظ عليها وتوجيهها بما يخدم الجمهور والمسلك الفني الصحيح.

أكد خلال حديثه أنه يراعي دوماً حدود الأخلاق والحياء في كلمات أغانيه، ولا يقدم ما يسيء إلى أحد. وأوضح أنه يعمل بضمير مرتاح أمام الله وأن الغناء بالنسبة له رسالة ومسؤولية. وأشار إلى أنه يختار الأعمال التي تتوافق مع قيمه وتطلعات جمهور يعرفه كفنان مسؤول.

التنوع الفني ولقب الملك الحزايني

أوضح أنه ليس فناناً يقتصر على الأغاني الحزينة، بل قدم أغانٍ مبهجة وفرايح ضمن مسيرته الفنية، خصوصاً في التعاونات السينمائية مع المنتج أحمد السبكي. وأشار إلى أن التنوع في الأنماط الصوتية جزء من شخصيته الفنية وأن الجمهور تقبّل هذه التجارب. وأوضح أن لقب ‘ملك الحزايني’ لا يعني التخصص في الحزن بل يعكس حضوراً جمهورياً قوياً يعتاد أسلوبه المتعدد. وتابع بأن وجود هذه التجارب يعزز حضوره في سوق الفن بشكل متوازن.

ومن أبرز أعماله التي حققت نجاحاً ملحوظاً أغنية ‘سيدي الناس’ التي لاقت صدى واسعاً وتجاوباً جمهورياً كبيراً. وأكد أن هذا النجاح يثبت قدرته على تقديم ألوان موسيقية مختلفة وأن لديه إرثاً فنياً متنوعاً. لفت إلى أن تعاونه مع صناع السينما والإنتاج جعل حضوره أقرب إلى جمهور أوسع.