عفت محمد عبد الوهاب: شيعت جنازة شقيقي بلا عزاء عملا بوصيته

ولد الفنان محمد عبد الوهاب في حي باب الشعرية يوم 13 مارس 1910، وكان والده الشيخ محمد أبو عيسى مؤذنًا وقارئًا في جامع سيد الشعراني. التزم بكتّاب جامع سيدى الشعرانى ثم التحق بالأزهر بناءً على رغبة والده، وحفظ جزءًا من القرآن قبل أن يغريه الغناء والطرب. بدأ مشواره الفني مطربًا مع فرقة فوزى الجزايرلى عام 1917، وفي عام 1920 درس العود بمعهد الموسيقى العربية، ثم دخل عالم السينما عام 1933 وفي الإذاعة عام 1934. ارتبط بالشاعر أحمد شوقي بتلحين العديد من قصائده وغناءها، وتعاون مع أبرز المطربين المصريين والعرب مثل أم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة وفايزة أحمد ووردة وفيروز وأسمهان وطلال مداح.
تألق عبد الوهاب في الإلقاء والتلحين مع فرقة خاصة به، فاعتُبر موسيقار الأجيال والنهر الخالد، وتواصلت إسهاماته مع الحركة الموسيقية العربية عبر عقود. ترك إرثًا فنيًا يمتد لعقود ويُعَد واحدًا من أبرز أعلام الموسيقى العربية، وتُوج بلقب موسيقار الأجيال والنهر الخالد. تعامل مع كبار الفنانين العرب وظل أثره حاضرًا في الذاكرة الفنية المصرية والعربية. أدى ألحانًا غنية ومميزة لا تزال تُعاد وتؤثر في أعمال الفنانين حتى اليوم.
توفي الفنان محمد عبد الوهاب في 4 مايو 1991 مخلفًا وراءه رصيدًا ضخمًا من الأعمال الخالدة. ترك إرثًا فنيًا عظيمًا أثر في الموسيقى العربية وأصبح مدرسةً تُدرَّس في الأجيال اللاحقة. وتبقى ألحانه وتسجيلاته مرجعًا رئيسيًا في تاريخ الغناء العربي وموسيقى السينما المصرية.
الجنازة والعزاء
أفادت المصادر بأن جنازة أحمد شيعت ودفنت في مقابر العائلة. وأوضحت أن لا وجود لعزاء رسمي وفق وصيته، وأن الأسرة ستستقبل المقربين في المنزل فقط ولن يقام سرادق عزاء. ويعكس ذلك التزام الأسرة بتقاليد العائلة ورغبتها في تنظيم مراسم محدودة لتلك المناسبة.