أرخص سيارات جديدة في مصر.. السعر يبدأ من 650 ألف جنيه لموديل العام

أعلنت مصادر سوق السيارات في مصر عن طرح مجموعة من الطرازات الجديدة ذات الأسعار الاقتصادية التي تقل عن 900 ألف جنيه، ضمن مساعٍ لتلبية احتياجات فئة واسعة من المستهلكين الباحثين عن مركبات عملية بتكلفة مناسبة. وتتنوع هذه العروض بين سيدان صغيرة وكروس أوفر مدمجة, إضافة إلى عدد محدود من السيارات الكهربائية، مع فروقات في بلد المنشأ وأنظمة التشغيل ومستويات التجهيز. وتأتي هذه العروض كمحاولة لتعويض تراجع بعض الفئات منذ بداية 2025 وتوفير خيارات متزايدة ضمن نطاق الأسعار المستهدف.
عروض الطرازات الاقتصادية
تتضمن العروض طراز بروتون Saga المجمَّع محليًا بسعر يبدأ من نحو 650 ألف جنيه، ويعتمد على محرك 1300 سي سي بقوة 95 حصانًا، مع ناقل حركة أوتوماتيكي ما يجعله خيارًا مناسبًا للاستخدام اليومي. كما تطرح نيسان Sunny بأسعار تتراوح من نحو 695 ألف جنيه إلى 795 ألف جنيه، وتعمل بمحرك 1500 سي سي بقوة 108 حصانًا، وتعد من أكثر السيارات انتشاراً في فئتها. وتضم الخيارات الأوروبية الاقتصادية رينو Taliant التي تتوافر بين 699 و799 ألف جنيه وتعمل بمحرك تربو سعة 1000 سي سي يوفر توازنًا بين الأداء واستهلاك الوقود. وتتوفر شيفروليه أوبترا الجديدة بأسعار تبدأ من نحو 724.9 ألف جنيه وتصل إلى 749.9 ألف جنيه، بمحرك 1500 سي سي وتُجمَّع محليًا ضمن فئة السيدان الاقتصادية.
وتضم الخيارات أيضًا هيونداي Accent RB التي تبدأ أسعارها من نحو 780 ألف جنيه لبعض الفئات بمحرك 1600 سي سي وتجهيزات أساسية تلبي الاحتياجات العائلية. كما تطرح جاك JS2 فئة الكروس أوفر المدمجة بأسعار تبدأ من نحو 760 ألف جنيه وتعمل بمحرك 1500 سي سي، لتكون من أرخص سيارات الكروس أوفر الجديدة المتاحة حاليًا. وتتنوع هذه الطرازات بين السيدان والكروس أوفر والاقتصادية ضمن نطاق الأسعار حتى 900 ألف.
آراء السوق والتوقعات
وأكد خبير السيارات محمود خيري أن قرار شراء السيارة يجب أن يستند إلى الحاجة الفعلية وليس للتحوط أو الاستثمار، مشيرًا إلى أن السوق بدأ يتعافى من ظاهرة المستهلك التاجر التي نتجت عن تعويم العملة. وأوضح أن الاستقرار الاقتصادي وثبات سعر الصرف ساهما في عودة السوق إلى طبيعته، مع توقع انخفاضات سعرية متتالية طالما استمر الاستقرار، معتبرًا أن الدولار هو المحرك الرئيسي في تسعير السيارات. كما أشار إلى أن التغيرات في سعر العملة تظل العامل الأساسي في تحديد الأسعار بالمراحل المقبلة.
التوطين والتصنيع المحلي
وتشير التطورات إلى طفرة كبيرة في ملف التوطين المحلي لصناعة السيارات مع دخول مصانع جديدة وخدمة أوسع، منها مصنع النصر للسيارات ومصانع لمجموعات عز العرب والسويدي ومجموعة منصور، واستحواذ مجموعة القصراوي على مصنع يونيفيرسال، مع التأكيد على أن هذه المصانع ستقدم تكنولوجيا حديثة وليست مجرد تجميع. وتؤكد هذه الخطوة أن قطاع الصناعات المحلية سيعزز رصيدها من التكنولوجيا والتوطين، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأسعار والتنوع في السوق. كما تبرز أهمية هذه المواقع في توفير وظائف وتطوير سلاسل الإمداد محليًا.
البدائل الكهربائية ومستقبل السوق
وفي سياق السيارات الكهربائية، أشار خيري إلى ارتفاع معدل ترخيصها من 80 سيارة شهريًا في فترات سابقة إلى أكثر من 1000 سيارة حاليًا، مع دخول تكنولوجيا الهايبرد والمدى المتوسط. واختتم خيري بتوقع دخول نحو 35 طرازاً جديداً للسوق المصري في الربع الأول من عام 2026، مما سيزيد من المعروض ويعزز المنافسة السعرية. وهذا التطور يعكس اتجاه الشركات والمستهلكين نحو خيارات أكثر تنوعاً ويشكل دافعاً للنمو المستقبلي للسوق رغم التحديات الراهنة.