باحث يتوقع انتهاء تنظيم الإخوان تنظيمياً وفكرياً خلال 3 سنوات

يتوقع منير أديب صدور قرار وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين خلال الساعات المقبلة بوضع الإخوان المسلمين ضمن قوائم الإرهاب. ويؤكد أن هذه الخطوة بمثابة المسمار الأخير في نعش التنظيم، رغم أنها جاءت بعد تأخر طويل كما يرى. يشير إلى أن التنظيم عمره يقترب من 97 عاماً، وأن الولايات المتحدة كان من المفترض أن تدرجه ضمن القوائم منذ عقود بسبب العنف الذي مارسه عبر سنوات. يرى أن القرار سيحد بشكل حاسم من قدراته ويعطي مؤشرات على عزل التنظيم على الصعيدين الأمني والسياسي في المرحلة المقبلة.
ويضيف أن بقاء التنظيم ارتبط بوجود ملاذات آمنة كانت قاعدة له، غير أن هذه الملاذات بدأت تتفكك وتفشل مع اقتراب تنفيذ القرار. يؤكد أن هذه التطورات تأتي نتيجة جهود مكثفة بذلتها العواصم العربية الكبرى، بما فيها القاهرة وأبوظبي والرياض، وكذلك مؤسسات دينية وثقافية وإعلامية في تفكيك الأفكار المؤيدة للإخوان. ويرى أن تفكك الملاذات يجعل التنظيم يواجه صعوبات حقيقية في الاستمرار، وأن التحرك الفعلي سيكون له أثر تدريجي على وجوده. يضيف أن التفكك سيؤدي إلى انهيار التنظيم بالتدريج مع مرور الوقت.
آفاق نهاية التنظيم
يقدّر أن النهاية الكلية للتنظيم قد تندرج في غضون ثلاث سنوات كحد أقصى، بسبب تفكك كل ملاذاته وتآكُل قدرته على المناورة. ويشير إلى أن هذه التوقعات لا تستند إلى تغيّر جذري فوري فحسب، بل إلى تراجع الدعم والموارد التي كان يعتمد عليها التنظيم في الفترة الأخيرة.
ويؤكد أن الإخوان أنفسهم قد يختفون من الساحة العربية وغير العربية، لأن التنظيم شاخ وأفكاره شاخت، ورغم وجوده في أكثر من 85 دولة، فإنه يبقى جسماً ضخماً يعيش على التنفس الاصطناعي في غرف الإنعاش. ويشير إلى أن الباحثين يتوقعون أن ينتهي هذا الجسد خلال أقل من ثلاث سنوات، في إطار فصل جديد من التطرف العنيف الذي شهده العصر الحديث. كما يضيف أن هذه التطورات ستعيد تشكيل المشهد الأمني والسياسي وتحد من قدرة التنظيم على الحركة.