بصمة لا تخطئ: دور تحليل DNA في حل القضايا الجنائية المعقدة

تستخدم جهات التحقيق تحليل الحمض النووي كأداة علمية رئيسية لكشف غموض القضايا الجنائية المعقدة. يعتمد التحليل على فحص المادة الوراثية الموجودة داخل خلايا الإنسان، والتي تُعرف بالجينات وتشكّل بصمة بيولوجية فريدة تميّز كل شخص عن غيره. وبناءً عليه يمكن للخبراء تحديد هوية الأفراد بدقة عالية من خلال مطابقة العينات البيولوجية التي تُعثر عليها في مسرح الجريمة. تُؤخذ عينات الـDNA من مصادر متعددة، مثل اللعاب وخلايا الفم والدم والشعر والأظافر، وتُعد عينات اللعاب وخلايا الفم الأكثر سهولة ودقة في الحصول عليها.

لعب تحليل الحمض النووي دورًا حاسمًا في قضايا إرهابية بارزة خلال السنوات الأخيرة. فمثلاً، تمكن خبراء مصلحة الطب الشرعي من تحديد هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة خلال ساعات من وقوع الحادث اعتمادًا على العينات الموجودة في موقع التفجير. كما لجأت الأجهزة الأمنية إلى تحليل الـDNA في حادث تفجير الدرب الأحمر الذي وقع في فبراير 2019 للتأكد من هوية المنفذ، في خطوة أكّدت أهمية العلم الجنائي في دعم جهود مكافحة الإرهاب وترسيخ العدالة. ويظل تحليل الحمض النووي أحد الأسلحة الحاسمة في تقديم أدلة قاطعة تسهم في تسريع الكشف عن الحقائق ومحاسبة الجناة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى