الائتلاف المصري في الإعادة الحاسمة: حشد قبلي ومنافسة لـ35 مقعدًا

استقبلت لجان الاقتراع أبوابها صباح اليوم الناخبين في جولة الإعادة الحاسمة لانتخابات مجلس النواب. تجري الجولة في 19 دائرة موزعة على 7 محافظات هي الجيزة والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والإسكندرية والبحيرة. يتنافس خلالها المرشحون على 35 مقعدًا نيابيًا تُعد من بين المقاعد الأكثر سخونة في المرحلة الثانية من العملية الانتخابية.
المنافسون وتوزيعهم
بلغ عدد المرشحين في هذه الجولة نحو 70 مرشحًا، منهم 42 مستقلًا مقابل 28 مرشحًا حزبيًا ينتمون إلى 9 أحزاب سياسية. من بين الأحزاب المشاركة يوجد حزبان يشاركان لأول مرة دون أن يسبق لهما الفوز بأي مقعد في الجولات الخمس السابقة، وهما حزب الوعي وحزب الإصلاح والنهضة. يسهم هذا التنوع في رفع حدة المنافسة ويعكس احتمالات التوازنات السياسية للمشهد القادم.
نشاط الحشد واللجان
رصدت متابعة الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية حالة حشد واستنفار واضحة في محيط غالبية اللجان الفرعية، خصوصًا داخل الدوائر الريفية والقبلية. تعكس الروابط الجهوية والعائلية رغبة ملحوظة في المشاركة وحسم المنافسة مبكرًا. لم تسجل أية شكاوى متبادلة أو تدخلات مباشرة حتى لحظة إصدار البيان.
وسائل النقل والتأييد العلني
رصدت المتابعات انتشارًا ملحوظًا لوسائل النقل الجماعي التي جرى استخدامها لنقل الناخبين إلى محيط مقار الاقتراع، مع الالتزام بالوقوف على مسافات مناسبة من اللجان لتفادي الاحتكاك. هذا السلوك يستدعي متابعة دقيقة لمدى الالتزام بالضوابط القانونية المنظمة لعمليات الحشد والنقل. كما لوحظت ظاهرة علنية للتأييد والتصويت في عدد من المناطق الريفية، حيث يظهر بعض الناخبين دعمهم لمرشحين بعينهم كإشارة إلى الاستقطاب الجهوي وتوفير غطاء معنوي. يتطلب ذلك رصدًا مستمرًا لضمان الشفافية والنزاهة في مسار العملية الانتخابية.
الوعي الانتخابي ومخاطر التوثيق
وتجري هذه الجولة في ظل فرص معززة لصالح المرشحين المستقلين الذين حصدوا النسبة الأكبر من مقاعد الإعادة في المرحلة الثانية بإجمالي 46 مقعدًا. كما يضمن لهم الفوز مسبقًا عددًا من المقاعد يقدر بحوالي 11 مقعدًا جراء اقتصار المنافسة في بعض الدوائر عليهم وحدهم. وتعزز هذه المعطيات وعي الناخبين والمرشحين بأهمية توثيق مجريات العملية الانتخابية، خاصة في ضوء إبطال نتائج عدد من الدوائر في مراحل سابقة بسبب أخطاء في الحصر العددي وعدم دقة النتائج.