المخرج داوود عبد السيد: تمنى الموت على سريره ونالها

تحدث داود عبد السيد عن الموت خلال فعاليات الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية. أوضح أنه يتمنى الموت على سريره، وأن هذه الأمنية كانت جزءاً من تصوراته الفنية. أشارت الفعالية إلى أن هذا الحديث ظل موقفاً محورياً في مسيرته الفنية، وما يزال موضوعاً يلازمه. وأكدت المصادر أن هذه الرغبة تعكس تفكيره في علاقة الفنان بالقدر والحرية.
أُقيم عزاء المخرج داود عبد السيد يوم الاثنين الساعة السادسة مساءً في كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، في قاعة يوسف النجار. حضر العزاء عدد من الفنانين والمهتمين بالسينما. وجاءت كلمات الرثاء لتؤكد قيمة المخرج ومسيرته الفنية وتأثيره في المشهد السينمائي.
لمحة عن المسيرة الفنية
تجسد أعماله قامة مميزة في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط في الإخراج بل أيضًا في كتابة السيناريو. تتميز أفلامه بجذب المشاهد حتى يصعب العودة إلى الواقع بعد مشاهدها، وتتفاعل الشخصيات مع الجمهور عاطفيًا. يتجلى وعيه بالهموم الإنسانية من خلال اختياراته للمواقع التي تعكس أحياء شعبية وبيئة محيطة حميمية.
التقدير والجوائز
حظيت أعماله بتقدير نقدي واسع ففاز بجائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي عن فيلمه الصعاليك. كما نال فيلمه أرض الخوف جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وأضيفت إلى جوائزه جائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول، إضافة إلى جوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم عام 1999.
تكريم عالمي ومسيرة مميزة
في عام 2013 وُضعت ثلاثة من أفلامه ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي أصدرتها دبي السينمائي الدولي. وشملت القائمة الكيت كات عام 1991، وأرض الخوف عام 1999، ورسائل البحر عام 2010. كما حُظي بتكريم في مهرجان الجونة السينمائي عام 2018.
أبرز أعماله الروائية
تنوعت أعماله بين التسجيلية والروائية، وتضمنت أبرز أفلامه الروائية البحث عن سيد مرزوق، والكيت كات، وسارق الفرح، ومواطن ومخبر وحرامي. كما قدم رسائل البحر في 2010، وقدرات غير عادية في 2015. ترك أعماله أثراً واضحاً في الوعي السينمائي المصري بنظرته للمجتمع والهوية والانتماء.