متابعو الائتلاف المصري يعرضون دلالات منتصف اليوم الأول بجولة الإعادة

رصدت متابعة الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية حشوداً كثيفة من الناخبين حول مقار الاقتراع في دوائر مختلفة رغم الاختلاف الواضح في تركيبتهم. أظهرت المشاهد أن الحشود غلب عليها طابع الحشد الموجّه من الجمعيات التنموية والمساعدات، مع حراك لبعض المجموعات الأكثر فقراً للخروج. كما ارتبطت بعض الحشود باستنفار قبلي وجّهوي يجعل من التصويت جزءاً من كرامة التكتل الذي ينتمي له الناخبون في دوائر مثل إمبابة ورمل. وتبرز أمثلة ميدانية مثل إمبابة بجنتي 14 و15 في مدرسة الاتحاد الابتدائية، ودائرة الرمل بلجنة 11 في مدرسة الرمل الثانوية بنات.
أبرزت الملاحظات غلبة التحالفات المعلنة على حركة المرشحين في جولات الإعادة، في إطار ثنائي يزداد وضوحاً مع التنافس على المقاعد. وتجلّى ذلك في الدوائر ذات المقعد الواحد حيث تعززت الموارد والتحالفات للسيطرة على المقعد المتاح. ورصدت المتابعة أن وجود مندوبين من تحالفاتهم صار أقرب إلى شكل تأميني يضمن الالتزام بالتحالف وعدم خيانته، دون ممارسة دعاية واسعة. وهذا النمط ساد في أغلب دوائر تلك المرحلة.
تطورات جولات الإعادة
تعد جولة الإعادة الحالية السادسة في أطول مسارات الانتخابات التي شهدتها البلاد، وتسبقها خمس جولات سابقة. ومن المتوقع أن تُضاف 35 مقعداً جديداً بنهاية الاقتراع لتصل الحصيلة إلى 519 مقعداً. ويؤكد وجود جولة سابعة وأخيرة داخل البلاد خلال 3 و4 يناير 2026 لحسم بقية 49 مقعداً من الدوائر التي أُلغيت نتائجها بقرار من المحكمة الإدارية العليا.
المواعيد والخاتمة
تشير المتابعات إلى أن هذه المداولات ستختتم بمواعيد داخلية في بداية يناير 2026 لحسم مقاعد متبقية من الدوائر التي أُلغيت نتائجها. تبقى الصورة النهائية للمجلس غير مكتملة حتى انتهاء الجولة السابعة. يرى المتابعون أن التنافس ظل قوياً مع تغيّر خطوط التحالفات وتباين فرص المرشحين في الدوائر المتبقية.