زواج ثانٍ أنهى 17 عامًا من التضحية.. دعوى طلاق للضرر بسبب الحرمان من الإنجاب

قدمت زوجة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بالجيزة. واتهمته بالزواج من أخرى وحرمانها من حقها في الإنجاب، والتنكر لكل ما قدمته طوال 17 عامًا من الزواج. وأشارت إلى أنها قامت بتربية أبنائه من زوجته الأولى لسنوات خاصة في ظل مرض والدتهم، واعتبرت هؤلاء الأبناء بمثابة أبنائها.

قالت أمام المحكمة إنها عاشت خادمة له ولأمه ولأبنائه ولزوجته الأولى، وتحملت ظروف صعبة فوق طاقتها. وفي نهاية المطاف تزوج عليها دون رحمة أو تقدير لما قدمته، ورفض جميع الحلول الودية لإنهاء الخلافات وتخلى عني رغم حبي له وبقائي إلى جانبه. وأقرت بأن ما تعرضت له أصابها بضرر نفسي ومعنوي بالغ.

أشارت إلى أن تصرفاته دفعتها إلى اللجوء إلى القضاء ورفع دعاوى ضده للتصدي لما وصفته بعنفه وتهديداته المستمرة. وأكدت أن تصرفاته شملت الاستيلاء على حقوقها الشرعية المثبتة بعقد الزواج، وسرقة متعلقاتها ومصوغاتها، وطردها من مسكن الزوجية وتجاهل مرضها. وتضيف أن هذه التصرفات دفعتها إلى السعي لإعادة حقوقها عبر المسار القضائي.

الإطار القانوني

ووفقًا لقانون الأحوال الشخصية، لا يعد الزواج من أخرى سببًا للطلاق في ذاته، ولكنه قد يتحول إلى ضرر مبيح للتطليق إذا ترتب عليه أذى مادي أو معنوي ثابت بحق الزوجة. ومن أمثلة ذلك الحرمان من الإنجاب دون رضاها الحقيقي، والطرد من مسكن الزوجية، والاستيلاء على الحقوق الشرعية، والإيذاء النفسي أو التهديد. وتؤكد الدعوى أن وجود مثل هذا الضرر يبرر التطليق وفق القوانين المعمول بها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى