50 عامًا على فيلم الكرنك: قصة منعه وتدخل السادات في عرضه

تحتفل السينما المصرية اليوم بالذكرى الخمسين لإطلاق فيلم الكرنك، العمل الذي يُعد من أبرز الأفلام السياسية في تاريخها. تدور قصته في سياق ما بعد ثورة 23 يوليو وتتناول اعتقال وتعذيب الطلبة الجامعيين وتورطهم في صراعات سياسية معقدة. الفيلم مستمد من رواية للكاتب نجيب محفوظ نُشرت في عام 1974، وهو من إخراج علي بدرخان. يشارك في بطولته نور الشريف وسعاد حسني إضافة إلى مجموعة من الفنانين البارزين مثل محمد صبحي وعماد حمدي وشويكار وكمال الشناوي وفريد شوقي وتحية كاريوكا.
إنتاجه وتعرضه للمنع
واجه الفيلم مساراً صعباً من المنع ثم الموافقة، وهو ما دفع المنتج ممدوح الليثي إلى السعي لمخاطبة السلطة العليا. كان الوزير يوسف السباعي قد أصدر قراراً بمنع العرض، فالتقى الليثي بالرئيس أنور السادات. فتح السادات باب العرض وطلب توفير شريط الفيلم في مدينة السينما عند الفجر مع مشاهدة خاصة له في قصره، ثم أصدر موافقته على العرض. كافأ الليثي الجهة المسؤولة بتوجيه جزء من إيرادات الفيلم لدعم القوات المسلحة.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم في أعقاب ثورة يوليو وتتناول معاناة مجموعة من الطلبة الجامعيين الذين يتم اتهامهم بالانتماء لتيارات مثل الإخوان والشيوعيين، وتُواجههم الاعتقالات وتتعرض بعض الفتيات لهتك العرض ويتعرضون للتعذيب. يؤدي خالد صفوان، وهو ضابط في مركز رئيسي، دوراً في تعذيب هؤلاء الشباب حتى يعترفوا. يخرج المعتقلون من المعتقلين وهم منكسرون بعد وفاة أحدهم نتيجة التعذيب، وتزداد معاناتهم قبل أن يفاجئهم نصر أكتوبر ويمنحهم أملاً في المستقبل. يتأمل إسماعيل في الحياة حتى يأتي النصر ليعيد له الأمل ويغير مساره.