مباحثات مصرية إماراتية لتعزيز التجارة والاستثمار وتطوير التعاون في القطاعات ذات الأولوية

استقبل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والوفد المرافق له، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين. وتناول اللقاء تطور العلاقات الثنائية ومستجدات التعاون المشترك وتبادل الرؤى حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في دعم الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكد الجانبان متابعة مستجدات المفاوضات بين البلدين حول مشروع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بهدف التوافق وتقريب وجهات النظر بما يحقق مصالح الطرفين.
التعاون المستقبلي
أشاد الخطيب بعمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع مصر والإمارات، وذكر أن اللقاء يأتي في إطار مسار تنسيقي جاد يعكس حرص الجانبين على البناء على ما تحقق من تقدم. وأشار إلى أن الاجتماع تناول التجارة الرقمية وتجارة الخدمات، مع التأكيد على دعم الدولة الكامل لجذب الاستثمارات وتحسين مناخ الأعمال. وأورد أن القطاعات ذات الأولوية للتعاون تشمل الصناعات النسجية والهندسية والكيميائية، مع التأكيد على ضرورة البدء بخطوات عملية ترسخ التعاون وتحقق نتائج ملموسة.
ولفت إلى أهمية البناء على التقدم الفني المحقق في المفاوضات حول مشروع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف العمل المشترك لإكمال المفاوضات حول الموضوعات المتبقية. وأضاف أن الإطار المتفق عليه يجب أن يخدم مصالح الطرفين ويعزز التدفقات الاستثمارية في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة. كما شدد على الحفاظ على مرونة القواعد المنظمة للتجارة بما يعزز تنافسية الاقتصاديين المصري والإماراتي.
من جانبه، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي حرص بلاده على دعم مسار الشراكة الاقتصادية مع مصر وتحقيق مصالح البلدين وتعزيز تنافسية اقتصاداتهما إقليميًا ودوليًا. وأشار إلى استعداده لاستكمال المباحثات الفنية في الفترة المقبلة وبناء على ما تحقق من تقدم لتوسيع آفاق التعاون. وشدد على أهمية إشراك القطاع الخاص في البلدين ضمن إطار من الشفافية والتكامل الاقتصادي.