دراسة دولية: 70٪ من العملاء يقارنون منتجات التأمين بالذكاء الاصطناعي

أعلنت جمعية جنيف نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن عملاء التأمين بدأوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل متزايد في تفاعلهم مع شركات التأمين. شملت الدراسة استبياناً شارك فيه 6000 عميل في الصين وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتركزت النتائج على قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي في البحث عن المنتجات، ومقارنة الأسعار، وتقديم الاستفسارات، وإدارة التغطية التأمينية.
أبرز النتائج
استخدم نحو 70٪ من العملاء أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مستقل أثناء شراء التأمين لمقارنة المنتجات والعروض. وتبين أن هذه التكنولوجيا تساهم في تقديم تجارب أكثر تخصيصاً وتسهيل اختيار التغطية الأنسب. كما أشار البحث إلى أن أكثر من 40٪ من المشاركين عبّروا عن مخاوف تتعلق بالخصوصية والمعلومات المضللة عند استخدام هذه الأدوات بشكل مستقل. ووجدت الدراسة أن نحو 40٪ يعتبرون فقدان العنصر البشري أهم قلق عند الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي المقدمة من شركات التأمين.
وتؤكد نتائج الخبراء أن الثقة تشكل حجر الأساس للعلاقة بين العميل وشركة التأمين. كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تعزيز كل مرحلة من رحلة العميل التأمينية بشرط أن تبقى العدالة والدقة والخبرة البشرية جزءاً لا يتجزأ من العملية. ويشير الخبراء إلى أن الاعتماد على بيانات آمنة ودعم بشري مستمر يضمنان الشفافية والتوجيه الصحيح للمستخدمين.
الثقة والخبرة البشرية
وأكدت الجمعية أن توفير توازن واضح بين الكفاءة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي والدعم البشري يسهم في بناء الثقة وتحسين تجربة العملاء. كما أن النتائج توضح أن نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في التأمين يعتمد على الالتزام بمعايير الخصوصية والدقة والشفافية، مع إبقاء وجود عنصر بشري عند الحاجة. وهذا التوازن هو العامل الأساسي الذي يضمن استدامة الثقة بين العميل وشركات التأمين في ظل التطور التقني المستمر.