16 بطولة و59 هدفاً: مسيرة فلافيو مع الأهلي في عيد ميلاده 46

يُحتفل اليوم بمسيرة آمادو فلافيو الفهد الأنجولى كأحد أبرز المهاجمين الأفارقة الذين لعبوا في مصر. وُلد في 30 ديسمبر 1979 في لواندا العاصمة الأنجولية، وبدأ مشواره الكروي مع نادي بترو أتليتكو الأنجولى. خاض أول مبارياته وهو في العشرين من عمره، ولعب أمام الأهلي في دوري أبطال أفريقيا عام 2001، حيث سجل هدفاً في اللقاء الذي انتهى 4-2 لصالح بترو أتليتكو، وهو البطولة التي فاز الأهلي بلقبها تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه وفاز فيها فلافيو بلقب أفضل لاعب.
بداية المسيرة مع الأهلي
ولفت أداء فلافيو القوى أنظار إدارة الأهلي فسعَت لضمه أكثر من مرة لكن المفاوضات فشلت بسبب مغالاة ناديه. وفي 2005 انضم فلافيو للأهلي في الانتقالات الشتوية وارتدى القميص رقم 23. واجه في بدايته سخطاً جماهيرياً وإعلامياً بسبب عدم قدرته على التسجيل من الفرص المتاحة، فكان هدفه الوحيد الذي جاء بضربة رأس من الخلف عن صدفة يصفه البعض بأنه “القفا”، كما أضاع ركلة جزاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005.
في موسمه الثاني مع الأهلي تغير الواقع فأصبح من محبي الجماهير بسبب أهدافه الحاسمة في البطولات المختلفة، وقاده جهوده إلى التتويج بلقب هداف الدوري المصري في موسم 2006/2007 بتسجيله 17 هدفاً. على المستوى الدولي شارك فلافيو مع منتخب أنغولا في كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر وسجل ثلاثة أهداف ليحتل صدارة هدافي المنتخب. كما شارك في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا وأحرز هدف بلاده الوحيد في مرمى إيران.
الإنجازات المحلية والقارية
خاض فلافيو مع الأهلي 160 مباراة في جميع البطولات خلال الفترة من 2005 حتى 2009، وسجل خلالها 58 هدفاً وصنع 21 تمريرة حاسمة. حقق مع الأهلي خمسة ألقاب للدوري المصري الممتاز، وبطولتي كأس مصر، إضافة إلى ثلاث بطولات للسوبر المصري. على صعيد القارة توج بلقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات، وكأس السوبر الإفريقي ثلاث مرات، إضافة إلى تحقيق المركز البرونزي في كأس العالم للأندية عام 2006. وفاز أيضاً بلقب هداف الدوري المصري موسم 2006/2007 برصيد 17 هدفاً.
المسيرة الدولية والختام
أنهى فلافيو مسيرته الاحترافية في مطلع عام 2015 مع نادي بترو دي لواندا، ثم عُيّن مساعداً مدرباً للفريق بعد الاعتزال. شارك في المنتخب الأنجولي 91 مباراة سجل خلالها 34 هدفاً، وبهذا يبقى اسمه علامة بارزة في الأهلي والكرة الأفريقية. وتبقت مسيرته مثالاً على الأداء القوي والقدرة على التحول من التحديات إلى إنجازات حافلة.