عندما يتحول الأب إلى خصم.. أب يقاضي أولاده لنفقة الأقارب

رفع الأب دعوى نفقة أقارب أمام محكمة الأسرة بالجيزة، متهمًا اثنين من أبنائه بمحاولة الاستيلاء على ثروته وأمواله وعقار يملكه، وحرمانه من حقوقه المالية بعد زواجه الثاني عقب وفاة والدته. وأوضح في دعواه أنه لم يتخيل يوماً أن الأبناء الذين رباهم وسهرت على راحتهم سيقومون بهذا السلوك. وأكد أن تصرفهم يهدف إلى الاستيلاء على ممتلكاته وحرمانه من حقوقه المالية في حياته اليومية.
تفاصيل الأزمة
يؤكد الأب أنه كان منفصلاً عن زوجته الأولى منذ سنوات طويلة، لكنه لم يتزوج مرة أخرى إلا بعد وفاتها. أشار إلى أن أبنائه رفضوا زواجه واعتبروا ذلك تهديداً لميراثهم. بحسب الدعوى، مارسوا ضغوطاً عليه لمنعه من الزواج، وعندما لم يستجب حاولوا تسجيل ممتلكاته بأسماء أبنائهم.
ضغوط وتهديدات وتشهير
واتهموه بأنه مريض وغير قادر على إدارة أمواله. قدموا ادعاءات كيدية تتعلق بإصابته بالعته والجنون بهدف الحجر عليه وشوهوا سمعته أمام العائلة والمحيطين به. زعموا أن حالته الصحية تمنعه من القيام بواجباته، وهو ما استُخدم كذريعة لإضعاف مكانته أمام أقاربه.
الإفلاس وتولي الإنفاق
أفاد الأب أن أبنائه استولوا على مبالغ مالية كبيرة ومنعوه من التصرف في عقاره، حتى أصبح – على حد قوله – غير قادر على الإنفاق على نفسه أو زوجته الثانية، فتولت شقيقاته الإنفاق عليه وسداد احتياجاته اليومية. كما أشار إلى أن الوضع دفعه إلى اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحقوقه.
اللجوء إلى القضاء ونطاق النفقة
بعد اشتعال الخلافات رفع دعوى نفقة أقارب ضد أولاده، مؤكداً أنه أصبح مفلساً بسبب تصرفاتهم. تشير الدعوى إلى أن النفقة للأصول والفروع منصوص عليها في قانون الأحوال الشخصية، وتُلزم الأبناء بالنفقة إذا توافر شرطان رئيسيان. الشرطان الأول عجز الأب عن الكسب أو عدم كفاية دخله لتمكينه من توفير احتياجاته الأساسية، والشرط الثاني قدرة الأبناء على تحمل النفقة دون ضرر. وفي حال ثبوت ذلك قد تفرض المحكمة نفقة شهرية أو نفقة علاج أو نفقة مسكن بحسب ظروف الحالة.