محمد سعد يكتب: تحيا مصر ومغرب دايمًا.. الجمهور عنوان البطولة

أكدت جماهير مصر والمغرب في كأس الأمم الإفريقية 2025 أن فاكهة البطولة هي الروح الجماعية والتلاحم بين الشعوب. أبرزت عبارة «ديما مغرب» كمعنى الثبات والدعم المستمر للمغرب، بينما ترددت هتافات «ديما مصر» من الجمهور المصري لتعكس الانتماء الوطني. تتلاقى هذه الشعارات في المدرجات والفعاليات لتؤكد أن التنافس الرياضي يحفز الفخر والهوية الواحدة دون تقليل من قيمة أي فريق.

هتاف يتجاوز المدرجات

تُعبر عبارة «ديما مغرب» عن دعم منتخبات وطنية وأندية بعيدًا عن الملعب، ويُذكر في المباريات مثل «ديما الوداد» ويُستخدم في الأغاني والهاشتاغات. في كأس الأمم الإفريقية 2025، تحولت هذه الهتافات إلى سلوك عملي يظهر التفاف الجماهير حول قيم الروح الرياضية والأخوة. أثبتت الجماهير أن حضورها ليس مجرد تشجيع بل مساهمة فاعلة في تعزيز أجواء البطولة وتوثيق روابط الشعوب.

تحيا مصر ديما مغرب

تحضن البطولة الدول المضيفة المغرب وتفتح مدرجاتها وقلبها للجمهور المصري، ليؤكد أن كرة القدم مساحة للأخوّة قبل أن تكون منافسة. شهدت مدرجات أغادير حضورًا جماهيريًا لافتًا بلغ نحو أربعين ألف مشجع غالبيتهم من المغرب لدعم منتخب مصر في مواجهته مع جنوب إفريقيا. كما حضر 28 ألف مشجع مصري المباراة الافتتاحية أمام زيمبابوي والتي انتهت بفوز مصر 2-1.

مؤازرة جماهيرية استثنائية

شهد ملعب أغادير حضورًا جماهيريًا لافتًا بلغ نحو 40 ألف متفرج، غالبيتهم من المغرب، لمؤازرة منتخب مصر في مواجهته أمام جنوب إفريقيا التي انتهت بفوز الفراعنة. سبق ذلك حضور 28 ألف مشجع مصري في افتتاح البطولة أمام زيمبابوي والتي انتهت بفوز مصر 2-1. كما كانت هناك حضور جماهيري في مباريات أخرى يعزز أجواء التلاحم والاحترام المتبادل بين الشعبين.

اتحاد الكرة يشيد بالجمهور المغربي

أشاد اتحاد الكرة المصري بالجمهور المغربي الشقيق، معبرًا عن شكره للمساندة الكبيرة التي حظي بها منتخب مصر في مدينة أغادير. وأكّد أن هذه الدعمة تعكس عمق الروابط بين الشعبين وتؤكد أن الرياضة تقرب الدول وتفتح آفاق للتعاون. يبرز هذا الإشادة كدليل على التواد والتفاهم بين البلدين خلال البطولة.

المشجعون نجوم الملاعب

إن كان اللاعبون يصنعون الأهداف فإن الجماهير صنعت الروح والبهجة في المدرجات. أبدى الجمهور المغربي ألوانه الحمراء والخضراء وحماسه المعروف، فخلق أجواء استثنائية داخل الملاعب. وفي المقابل كان الجمهور المصري شديد الشغف، حيث سافر آلاف المشجعين خلف منتخبهم ليؤكدوا أن الانتماء لا يعترف بالحدود.

كرة القدم انعكاس لعلاقات راسخة

تؤكد البطولة أن العلاقات بين مصر والمغرب راسخة ليست فقط في الرياضة بل ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا وتُعززها مصالح مشتركة. دعم متبادل داخل المحافل الدولية ومشروعات واستثمارات مشتركة بين البلدين يشكل قالبًا لتعاون أقوى. تُظهر هذه الصورة أن كرة القدم يمكن أن تكون جسرًا لتوطيد العلاقات وتطوير التعاون في عدة مجالات.

بطولة بطموحات كبيرة

تزداد إثارة البطولة مع وجود منتخبات قوية، خصوصًا مصر والمغرب اللتين تسعيان إلى تحقيق لقبهما القاري الأول وتثبيت حضوريهما القوي. يتطلع المغرب إلى لقب تاريخي يضاف إلى إنجازاته، في حين تسعى مصر إلى استعادة أمجادها الأفريقية بعد حصدها سبعة ألقاب سابقًا. في هذه النسخة، تبرز جماهير البلدين كعنصر فاعل في الفرحة والفشل على حد سواء وتثبت أن المدرجات قادرة على صناعة الفرح.

أثبتت الجماهير في كأس الأمم الإفريقية 2025 أن فاكهة البطولة هي الروح الرياضية والتلاحم بين الشعوب. أصبحت المدرجات ساحةً لصناعة الفرح وتأكيدًا أن الهتاف الصادق أقوى من أي نتيجة. تحيا مصر… ديما مغرب.. وتُحيا إفريقيا والأمة العربية بجماهيرها حين تكتب أجمل حكايات كرة القدم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى