برلماني: الدبلوماسية المصرية أسهمت في إحلال السلام وترسيخ الاستقرار

أعلن النائب سامي سوس أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال عام 2025 عكست ثقل الدولة ومكانتها الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن هذه التحركات أتاحت لمصر دوراً محورياً في دعم جهود إحلال السلام وترسيخ الاستقرار حول محيطها العربي والإفريقي. وذكر أن الرؤية السياسية التي تقودها القيادة المصرية تعتمد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية على منطق الصراع. وأكد أن هذه المواقف تعكس إصرار القاهرة على تعزيز الأمن القومي وتوفير مناخ يساعد على التنمية والاستقرار في المنطقة.
القضية الفلسطينية والشرق الأوسط
أشار سوس إلى أن مصر أولت خلال عام 2025 اهتماماً بالغاً بملفات الأمن والسلم في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وواصلت القاهرة تحركاتها لوقف إطلاق النار وتخفيف التصعيد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مع دعم واضح لحل الدولتين كالمسار العادل والشامل لتحقيق السلام الدائم. وأكد أن الموقف المصري ظل ثابتاً ومنحازاً لحقوق الشعب الفلسطيني مع السعي لمنع انزلاق المنطقة إلى دوائر أوسع من العنف وعدم الاستقرار. وتابع أن مصر تظل صوتاً قوياً للعقل والحكمة في منطقة مليئة بالتحديات.
دور أفريقيا والتسوية
أوضح سوس أن الدور المصري في القارة الأفريقية خلال 2025 كان امتداداً لسياسة خارجية واعية تدرك أهمية استقرار أفريقيا كركيزة أساسية للأمن الإقليمي والدولي. كثفت مصر تفاعلها مع الدول الأفريقية لتعزيز التعاون في التنمية وبناء القدرات وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية. كما أشار إلى أن هذه الجهود تساند مفهوم الأمن الجماعي وتوفر مقاربة شاملة لمعالجة جذور الأزمات في مناطق النزاع.
الأزمات العربية والتعاون
أضاف سوس أن التحركات المصرية تجاه الأزمات العربية، ولا سيما في السودان وليبيا واليمن ولبنان، تعكس التزاماً صادقاً بدعم وحدة الدول ومؤسساتها والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وتبذل مصر جهداً لوقف النزيف الإنساني وفتح المجال أمام حلول سياسية شاملة تحافظ على مقدرات الشعوب العربية. وأكد أن مصر تظل صوت العقل والحكمة في محيط عربي يواجه تحديات غير مسبوقة.
وأكّد أن السياسة الخارجية المصرية خلال عام 2025 جسّدت نموذجاً للدبلوماسية الرشيدة التي توازن بين المصالح الوطنية والمسؤوليات الإقليمية والدولية، وتبني رؤية تقودها القيادة السياسية نحو السلام كسبيل وحيد للتنمية والاستقرار. وأشار إلى أن مصر ستظل ركيزة أساسية لنشر السلام وداعمة لبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لشعوب المنطقة والعالم. كما شدد على أن هذا النهج سيستمر بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف ملموسة على الأرض.