شارك المستشار الدكتور “جميل حليم” عضو لجنة التضامن الإجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس-مصر في جلسة “الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي”،
واوضح أن الأسرة هى نواة بناء المجتمع، فعليها يعول تقدم هذه المجتمعات وتخلفها، فالأسرة السوية التي قوامها الحب والتفاهم والاحترام؛ مصدر خصب لنشء صالح يسهم في تنمية المجتمع وتطوره، وقيادة مستقبله نحو الأمن الشامل والاستقرار والطمأنينة والرخاء.
وأشار سيادته إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد أحد أهم الأسباب التي أحدثت خللًا واضحًا في العلاقات الأسرية؛
وأضاف أن الإنعكاسات السلبية لتطبيقات التواصل الاجتماعي تتضح على الأسرة، بالاغتراب وإدمان الإنترنت، خاصة مع الفراغ الكبير الذي يعاني منه الأفراد كبارًا كانوا أم صغارًا، بحيث أصبحوا جزءًا منها وتغيرت معادلتهم ورؤيتهم لأنماط التواصل الواقعي، واعتمادهم على العالم الافتراضي الذي تقدمه لهم تلك المواقع، مما أدى إلى عزل الأفراد اجتماعيًا وتفكيك العلاقات بينهم، وعزلهم عن بعضهم البعض وتوحدهم مع هذا العالم.
موضحاً التأثير السلبي لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعية على الأسرة؛ من منطلق إهدارها للوقت، وتدهور العلاقات الأسرية، واتساع الفجوة بين الآباء والأبناء والعزلة والانطوائية لأفراد الأسرة، وما ينتج عنها من مشكلات عدة.
حيث أشارت نتائج الدراسات، إلى انخفاض مستوى تفاعل وتواصل الأبناء مع آبائهم، وضعف وعي الأبناء بقيمة الوالدين.
وفي نهاية الحوار، أوضح سيادة المستشار، أن توصيات الدراسة هي:
- تنمية وعي الأسرة المصرية بالمعدل الطبيعي لاستخدام موقع التواصل الاجتماعي،
- التعريف بقيمة التفاعل بين أفراد المصرية بوجهٍ عام وبين الزوجين بوجهٍ خاص،
- التأكيد على أن العلاقات الافتراضية، لم ولن تكون بديلًا عن العلاقات الأسرية والاجتماعية الحقيقية،
- ضرورة إقامة حوار بين الزوجين بشكل مستمر،
- ضرورة إقامة علاقة صداقة حقيقية بين الآباء والأبناء،
- ضرورة توعية أفراد الأسرة المصرية بأهمية التواصل الاجتماعي وإقامة حوار دائم بينهم،
- تفعيل دور المؤسسات الإجتماعية في توعية الأفراد بالآثار السلبية للاستخدام غير السوي لمواقع التواصل،
- تفعيل دور وسائل الإعلام في التوعية والتوجيه والإرشاد بمخاطر إدمان الإنترنت على الفرد.