قمة الوحدة والمحبة: رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ بطريرك الأقباط الكاثوليك بعيد القيامة المجيد

في خطوة تجسد أسمى معاني الوحدة والتآخي بين الكنائس المصرية، قام الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، بزيارةٍ تاريخية اليوم السبت، إلى غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بمقر البطريركية، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات ورموز الطائفة الإنجيلية. الزيارة كانت بمثابة رسالة محبة وتهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد، وذلك بحضور عدد من قيادات الكنيسة الكاثوليكية، الذين رحبوا بالوفد بكل حفاوة.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور القس أندريه زكي على عمق المحبة والعلاقات الإنسانية الراسخة بين الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية، مشيرًا إلى أن “عيد القيامة هو عيد انتصار الحياة على الموت، رسالة أمل ورجاء للعالم في ظل التحديات العديدة التي نواجهها”. وأضاف أن هذه المناسبة تمنحنا الفرصة لتجديد العهد بالقيم الإنسانية النبيلة التي تجسدها الكنيسة في كل زمان ومكان، داعيًا إلى تعزيز الروابط بين جميع أبناء الوطن بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية.
من جانبه، أعرب غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق عن بالغ سروره بهذه الزيارة الأخوية، مؤكدًا أن عيد القيامة هو “منبع الرجاء”، وهو فرصة لتعميق العلاقة بين أبناء الشعب المصري، قائلًا: “الأسرة هي الحاضنة الأولى التي تنقل هذا الرجاء إلى الأجيال القادمة، ونحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز وحدتنا كمصريين”.
وقد حمل اللقاء رسالة واضحة للجميع: رغم كل التحديات والصعوبات، يبقى الأمل في قلوب أبناء الوطن، وتظل المحبة سبيلاً لتحقيق السلام والتآلف بين الجميع