تفكيك كوبري السيدة عائشة وتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية ساحرة

القاهرة، 12 أبريل 2025 – في خطوة غير مسبوقة تعكس طموحات مصر المستقبلية، أعلن الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن خطة تطوير شاملة لتحويل ميدان السيدة عائشة إلى واحد من أروع الوجهات السياحية في العاصمة. مشروع ضخم يمتد من مسجد السيدة عائشة حتى قلعة صلاح الدين ومسجد السلطان حسن، ليعيد إحياء التراث المعماري والتاريخي ويعزز جاذبية المنطقة للسياح والزوار.

تفكيك كوبري السيدة عائشة: بداية عهد جديد

من أهم خطوات هذا المشروع هي تفكيك كوبري السيدة عائشة، أحد المعالم التي لطالما شكلت تحديًا مروريًا في المنطقة بسبب العيوب الإنشائية التي يعاني منها. هذا الكوبري، الذي تم إنشاؤه في الثمانينات، كان يعاني من ميل شديد يسبب العديد من الحوادث، مما جعله عبئًا على حركة المرور. اليوم، وبإرادة قوية، يتم التخلص من هذا التحدي، ليحل محله محور مروري جديد، سيغير وجه المنطقة تمامًا، ويضمن سلاسة الحركة ويقلل من الازدحام.

إحياء سور القاهرة القديم: العودة إلى الجذور

لكن التطوير لا يتوقف عند هذا الحد، بل يشمل أيضًا إحياء جزء من سور القاهرة القديم الذي كان مخفيًا لسنوات طويلة وراء العقارات. هذا السور، الذي يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة، سيتم إعادة ترميمه وظهوره مرة أخرى ليصبح أحد أبرز معالم المنطقة السياحية. سيتم نقل السكان إلى مساكن بديلة وتفعيل أعمال الترميم من قبل وزارة الآثار، ليعود السور إلى الواجهة كما كان في الماضي.

تحويل ميدان السيدة عائشة إلى ممشى سياحي عالمي

تتضمن الخطة إزالة المنشآت غير الضرورية من محيط الميدان، وتخصيص المساحة بين مسجد السيدة عائشة وقلعة صلاح الدين كممشى سياحي خالٍ من السيارات. ستكون المنطقة مليئة بالحدائق والمساحات الخضراء والنوافير، لتخلق بيئة مثالية للمشاة والزوار للاستمتاع بكل تفاصيل هذا الموقع التاريخي. المشروع سيحول المنطقة إلى وجهة سياحية من الطراز الأول، بما يتماشى مع تطلعات السياحة العالمية.

ترميم الآثار الإسلامية: الحفاظ على الهوية

في إطار إعادة تأهيل المنطقة، سيتم ترميم مساجد ومآذن تاريخية مثل مئذنتي مسجدي المسبح والغورى، التي سيتم فكها وترميمها بعناية فائقة، إضافة إلى ترميم المقابر السلطانية ومقبرة سيدي جلال الدين السيوطي. هذه الخطوات تهدف إلى الحفاظ على التراث الإسلامي الفريد، وتقديمه للعالم كجزء لا يتجزأ من هوية القاهرة التاريخية.

مشروعات سياحية وتجارية ضخمة

بالإضافة إلى تطوير المساحة المحيطة بالقلعة، سيتم إنشاء محال وبازارات سياحية ومبانٍ فندقية في المنطقة. سيتم بناء منشآت فندقية من طابقين تضم 82 غرفة بمساحة إجمالية تبلغ 4400 متر مربع، مع الحفاظ على المسافة الآمنة من سور القلعة. هذه المشاريع تهدف إلى تزويد المنطقة بكل ما يلزم لتقديم تجربة سياحية فاخرة، تجمع بين الراحة التاريخية والخدمات الحديثة.

رؤية القاهرة الجديدة

الخطة الطموحة لتحويل ميدان السيدة عائشة إلى وجهة سياحية من الطراز العالمي تمثل خطوة جادة نحو تطوير القاهرة كأحد أرقى العواصم السياحية في العالم. مشروع يدمج بين التحديث والتطوير مع الحفاظ على التراث المعماري الغني، ليكون شاهدًا على قدرة مصر في الحفاظ على هويتها التاريخية في مواجهة تحديات العصر الحديث.