في مصر فقط .. إطلاق ما يسمى بـ«التيار الليبرالي الحر» يتم في وجود مجموعة من «الشخصيات اليسارية»!! .. وفي غياب رموز الليبرالية المصرية وغياب اغلب الأحزاب الليبرالية وعلى رأسهم الوفد والمصريين الأحرار!! … وهنا لنا عدة ملاحظات على مؤتمر التدشين.. اتمنى أن تؤخذ بصدر رحب .. فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية:
1- متبقاش عارف خالد داود يساري ولا ليبرالي .. كده شغال وكده شغال .. المهم أي مصلحة.
2- متبقاش عارف احمد طنطاوي يساري اشتراكي ينتمي لحزب ناصري ولا يميني ليبرالي .. يبدو أن «كيف الرئاسة بيذل» .. المهم أي مصلحة.
3- متبقاش عارف اكمل قرطام وأنور السادات في الحركة المدنية ولا في التيار الليبرالي.. المهم أي مصلحة.
4- متبقاش عارف التيار الليبرالي «الحر» معناه وجود تيار ليبرالي «مازال تحت الاستعباد» .. ولا أهو إسم جاي في أي مصلحة.. بصراحة الإسم جارح لعدد من الليبراليين!!.
5- متبقاش عارف حسين منصور يمثل نفسه ولا بيمثل الوفد اللي مش موجود في التيار الجديد.. طيب طالما حزبه مش موجود في التيار اذاي بيتم تقديمه باعتباره قيادي في حزب الوفد .. المهم أي مصلحة.
6- متبقاش عارف دكتور عماد جاد موجود باعتباره قيادي في حزب المحافظين ولا باعتباره باحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية ذي ما قال بيان التدشين، وهنا يبقى السؤال: هل حصل على تفويض من الأهرام بذلك؟! .. المهم أي مصلحة.
7- متبقاش عارف ده التيار اللي كان معلن عنه قبل سنة بنفس الإسم، ووقتها قال القائمين على تدشينه أنه سيضم أسماء مثل عمرو موسى وسيد البدوي وفؤاد بداروي وآخرين، وأحزاب منها الوفد والمصريين الأحرار.. ولا ده «تيار اتعمل على الضيق» عشان اللي فيه يبقوا «قيادات وزعامات» بعيد عن أسماء أخرى كان ممكن «تخطف القيادة» .. المهم أي مصلحة.
8- طبعاً متبقاش عارف إذا كان التيار هيقدم اليساري أحمد طنطاوي ولا الليبرالي أكمل قرطام ولا الليبرالي محمد أنور السادات كمرشح رئاسي!!.. وهي نفس الاسماء اللي ممكن تطرح نفسها في الحركة المدنية .. طيب لما زيد ذي عبيد.. ليه تدشين كيان جديد ولا هي فرهدة على الفاضي .. المهم أي مصلحة.
9- الغريب بعد تدشين التيار لقينا واحد من «حزب التجمع» اسمه «عبدالناصر قنديل» .. «باين من اسمه أنه ناصري» بيهاجم احمد طنطاوي من منطلق: «اذاي واحد يساري يشارك في تيار ليبرالي»؟!.. وقال: «الليبراليين خصوم ولا يمكن التحالف معهم»، ورغم وجاهة بعض ما طرحه، إلا أن «السيد قنديل» يبدو أنه قد «فقد الذاكرة» ولا يعرف أن حزب التجمع «اليساري» في انتخابات برلمان 2011 تحالف مع حزب المصريين الأحرار «الليبرالي» لكي يضمن بعض المقاعد في البرلمان .. وفي انتخابات 2015، و2020 دخل القائمة الموحدة التي تضم أحزاب ليبرالية لكي يضمن بعض المقاعد في البرلمان.. بل وقبل أن تعود له الذاكرة، بدأ يزايد قائلاً: «لو ترشحت في الانتخابات لرفضت التحالف مع الليبراليين فهم خصوم» .. لذا يبقى السؤال: ماذا كان يفعل حزب التجمع في انتخابات 2011، 2015 و 2020، وهل هو حلال على حزب التجمع وحرام على غيره من «اليساريين»؟! .. يبدو أننا هنا أمام حالة من المزايدة التي لا ثمن لها.
10- وجود كيان سياسي جديد أمر جيد يستحق التشجيع والمساندة شريطة أن تكون انطلاقته وفقاً لقواعد واضحة ووفق اهداف محددة .. وليس لمجرد «اخد اللقطة.. وانا هنا تعالوا شوفوني» .. عفوا .. «تكرار الأخطاء يؤدي إلى نفس النتائج»…