شيرين العقاد.. الوجه الطفولي الهادئ اقتربت من انتزاع مقعد في انتخابات الصحفيين

بذكاء حاد وفطرة نقية.. تُربك حسابات مرشحي تحت السن وتقترب من حجز أحد المقاعد الثلاثة

في مشهد انتخابي تتشابك فيه الطموحات وتعلو فيه الأصوات، ظهرت شيرين العقاد، وكيل نقابة صحفيي الإسكندرية، كوجه هادئ يحمل من البراءة ما يخفي خلفه عقلًا لامعًا وحنكة سياسية تضرب بجذورها في أعماق المهنة. هي لا تصرخ، لا تساوم، ولا تتلون.. لكنها تتقدم بخطى واثقة، تفرض احترامها على الجميع، وتُربك بحضورها حسابات المرشحين تحت السن، وتكاد تقتنص أحد المقاعد الثلاثة المخصصة لهم.

شيرين العقاد، التي يصفها زملاؤها بـ”الوجه الطفولي الهادئ”، تدخل معركة انتخابات النقابة المحلية، لا من باب الصراع، بل من نافذة المحبة والثقة. تتحدث بفطرة لم تلوثها حسابات المصالح، ولا تتورط في كواليس الصفقات الانتخابية. كلماتها صادقة، مواقفها واضحة، وابتسامتها الصافية تكفي لتكسب احترام من يختلف معها قبل أن تنال إعجاب من يتفق.

ما يميز شيرين ليس فقط حضورها الإنساني اللطيف، بل قدرتها الفطرية على النفاذ إلى القلوب. لا تملك ماكينة إعلامية ضخمة، ولا تتصدر “بوسترات” الدعاية، لكن كل من يعرفها يؤمن بأنها تستحق، وأن وجودها في مجلس النقابة سيكون إضافة حقيقية.

تمتلك شيرين العقاد ذكاءً حادًا غير متكلف، يجعلها تقرأ المشهد جيدًا وتتحرك في مساحات دقيقة، حيث تعرف متى تتحدث ومتى تصمت، ومتى تكتفي بنظرة تفهمها الجماهير دون شرح أو تبرير. لا تهتم بالضوضاء، بل تهتم بالفعل، وتؤمن بأن الصحافة مهنة أخلاق قبل أن تكون مهنة قلم.

اللافت أن شيرين – وهي في بداية مشوارها النقابي – تمثل ما يمكن تسميته بـ”المفاجأة الصامتة” في المعركة الانتخابية، حيث يعتبرها كثيرون “رقمًا صعبًا” قد يُعيد ترتيب خريطة النتائج، وربما تفوز بمقعد تحت السن دون ضجيج، فقط لأنها استطاعت أن تترك في القلوب بصمة.

فهل تصنع شيرين العقاد مفاجأة الجولة الانتخابية؟
الأيام القادمة ستجيب، لكن الثابت أن النقابة باتت ترى فيها صوتًا نقيًا يُعيد للمنصب احترامه، وللتمثيل النقابي طعمه الحقيقي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى