قال الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات “خالص التعازي والمواساة إلى عائلة المؤرخ والباحث بيتر هيلير .. خدم الإمارات بتفان وإخلاص على مدى عقود وترك بصمات بارزة في مجالات الآثار والبيئة والإعلام “.
واضاف بن زايد فى تدوينه له على تويتر ” فقدنا برحيله نموذجاً للالتزام والعطاء.. سنظل نتذكره وسيبقى ما قدمه إلى الإمارات حاضراً في ذاكرتها على الدوام”.
وُوري جثمان بيتر هيلير، أمس الاثنين، في مقبرة بني ياس بأبوظبي، بعد الصلاة عليه بحضور عدد كبير من الأسرة الإعلامية في الدولة، وأقيم العزاء بفندق الإنتركونتيننتال بأبوظبي في قاعة البطين، ويستمر تقبل العزاء حتى يوم غد الأربعاء (للرجال والنساء).
وبحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، أقيم في قاعة البطين في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي، مساء أمس الاثنين، عزاء الراحل بيتر هيلير، ويستمر العزاء ثلاثة أيام اعتباراً من أمس.
وحضر العزاء عدد كبير من الإعلاميين والباحثين والكتاب من الوسط الثقافي والإعلامي، وعدد كبير من أصدقاء الفقيد وزملاء المهنة الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدانه ورحيله.
وقدم بيتر هيلير، المؤرخ والكاتب والمستشار البريطاني، إلى دولة الإمارات في سبعينيات القرن الماضي بغرض تصوير فيلم وثائقي، واستقر فيها منذ ذلك الوقت، ورافق الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في العديد من أسفاره.
وروى هيلير في لقاء سابق، تفاصيل أول لقاء له بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث كان هيلير مع زوجته في سوق الخضراوات، وجاء المغفور له الشيخ زايد للسوق، فقدم له التجار الفواكه، لكنه كان مهتماً بمعرفة أحوالهم وتفقد أوضاعهم عن قرب، فانبهر بشخصية الوالد المؤسس.
وكان له دور فعال في إنشاء خدمة اللغة الإنجليزية لوكالة أنباء الإمارات «وام» عام 1978، كما شغل منصب مدير تحرير الصحيفة اليومية الرسمية لأبوظبي «أخبار الإمارات» للفترة من 1985 إلى 1999، ثم مستشاراً ورئيساً للعلاقات الخارجية في وزارة الإعلام ثم المجلس الوطني للإعلام.
وأمضى هيلير وقتاً طويلاً خلال السنوات الماضية في متابعة اهتماماته التي تتمحور حول حياة الطيور المحلية وعلم الآثار وتراث وتاريخ شعب الإمارات والكتابة عنها. وكان عضواً نشطاً في مجموعة الإمارات للتاريخ الطبيعي منذ عام 1985 وانكبّ على تحرير مجلتها «تريبولوس» لمدة 30 عاماً، وشارك في تأسيس هيئة المسح الأثري لجزر أبوظبي التي ساهمت في الكشف والتنقيب عن مواقع أثرية على ساحل وجزر أبوظبي، لا سيما أنه قاد الفريق الذي اكتشف الدير الذي يبلغ عمره 1400 عام في جزيرة صير بني ياس الذي يعد واحداً من أقدم الاكتشافات الأثرية المسيحية بالمنطقة.