“50 ألف مصري ينتفضون ضد جرائم إسرائيل: لا للتهجير.. لا لتصفية القضية الفلسطينية!”

شارك أكثر من 50 ألف مواطن من أبناء محافظة المنوفية في وقفات احتجاجية حاشدة عقب صلاة العيد، حيث امتلأت ساحة المجمع الإسلامي بمدينة السادات بالجموع التي احتشدت للتعبير عن رفضها القاطع لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ولتوجيه رسالة قوية تؤكد تمسك المصريين بالقضية الفلسطينية ورفضهم لكل المحاولات التي تهدف إلى تصفيتها أو الالتفاف على حقوق الفلسطينيين المشروعة. وقد جاءت هذه الوقفات وسط أجواء من الغضب الشعبي العارم، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والمصرية جنبًا إلى جنب، في إشارة إلى وحدة المصير بين الشعبين، كما رددوا هتافات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية التي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من الأبرياء، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وشدد المشاركون على موقفهم الرافض لجميع أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، ورفعوا لافتات تحمل شعارات قوية مثل “لا للتهجير”، “لا لتصفية القضية الفلسطينية”، و”كلنا وراك يا ريس”، مؤكدين دعمهم الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي في مواقفه الرافضة للمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع من خلال التوسع الاستيطاني والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين. كما أكد المتظاهرون أن الشعب المصري بكافة أطيافه سيظل في مقدمة الداعمين للحقوق الفلسطينية المشروعة، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تغيير التركيبة السكانية في القدس وغزة والضفة الغربية.

وفي حديثهم لوسائل الإعلام الأجنبية، حرص المشاركون على توصيل رسالة واضحة بأن الرأي العام المصري يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتمرير المخططات الإسرائيلية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض سياسة القمع والتهجير وتوسيع رقعة المستوطنات. وأكد المحتجون أن مصر، بقيادتها السياسية وشعبها، لن تسمح بتمرير مثل هذه المخططات، وأنها ستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء. كما شددوا على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مشيرين إلى أن الشعب المصري لن يقف متفرجًا على المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون، بل سيواصل دعمه بكل الوسائل الممكنة حتى استعادة الحقوق المسلوبة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى