30 مايو.. العرض الأول للفيلم المصري الأمريكي “40 يومًا” في دور السينما الأمريكية

أعلن المنتج وائل نظمي عن الموعد الرسمي للعرض الأول لفيلمه المصري الأمريكي “40 يومًا”، والذي سينطلق في دور السينما بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 30 مايو المقبل، على أن يتم عرضه لاحقًا في مصر ودول أخرى. الفيلم، الذي يعد أول تجربة إنتاجية لنظمي، يسلط الضوء على واحدة من أكثر القضايا الملحة عالميًا وهي الهجرة غير الشرعية، حيث تم تصويره في مواقع طبيعية حقيقية بين جبال وغابات لوس أنجلوس، مما أضفى عليه طابعًا واقعيًا يزيد من تأثيره الدرامي.
وأوضح وائل نظمي أن الفيلم يقدم رؤية سينمائية قوية حول المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين، والتي لا تهدد حياتهم فحسب، بل تمتد إلى عائلاتهم أيضًا، وهو ما يعكس البعد الإنساني والاجتماعي العميق للقضية. وأشار إلى أن الهجرة غير الشرعية باتت من أكثر القضايا إثارة للجدل داخل الولايات المتحدة، حيث تشهد جدلًا مستمرًا على المستويين السياسي والاجتماعي، خصوصًا خلال حقبة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، التي شهدت تصاعدًا غير مسبوق في أعداد المهاجرين ومحاولات العبور غير القانونية للحدود الأمريكية.
ويحمل الفيلم اسم “40 يومًا” في إشارة إلى المدة التي تستغرقها رحلة المهاجر غير الشرعي من دول الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، حيث يقطع المهاجرون مسافات شاقة عبر كولومبيا، نيكاراجوا، هندوراس، جواتيمالا، والمكسيك قبل الوصول إلى ولاية كاليفورنيا. وخلال هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، يواجهون الاستغلال، العصابات الإجرامية، التحديات البيئية القاسية، والمخاطر القانونية، وهو ما يجسده الفيلم بأسلوب درامي مكثف يعكس الواقع الذي يعيشه المهاجرون الباحثون عن الأمل والفرص.
الفيلم يقدم قصصًا إنسانية نابضة بالحياة، حيث يركز على التجارب الفردية للمهاجرين، مسلطًا الضوء على صمودهم، معاناتهم، والدوافع التي تجعلهم يخاطرون بكل شيء من أجل مستقبل أفضل. ويتميز الإنتاج بتعاون متعدد الجنسيات، حيث يشارك فيه نخبة من الفنانين من خلفيات متنوعة، من بينهم النجم المصري حسام داغر، إلى جانب ميرا فيكتور، إفرام عوض، أمان دهاليوال، كونستانس ماري كيم، سارو خياط، توني شوفتنر، وبافي شارما، مما يعكس تنوع الشخصيات المهاجرة التي يتناولها الفيلم. كما يضم طاقم العمل ممثلين من مصر، الهند، باكستان، وأرمينيا، وهي من الدول التي تشهد تدفقًا كبيرًا للمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
الجانب الفني للفيلم لم يكن أقل تميزًا، حيث شارك في صناعته مجموعة من الأسماء البارزة، من بينهم الملحن ريمون صقر الذي وضع الموسيقى التصويرية، ومصممة الأزياء ساندرا إسكندر، ومدير التصوير شاهان راو، فيما كتبت القصة الإعلامية المصرية الأمريكية ميرا فيكتور، وتولى الإخراج الدكتور بيتر تكلا، والإنتاج وائل نظمي.
ويتميز الفيلم بأسلوب سردي بصري آسر يجمع بين المشاهد السينمائية الجذابة والقصص الإنسانية المؤثرة، حيث يهدف إلى جذب المشاهدين إلى حياة شخصياته المعقدة، مقدّمًا صورة واقعية عن التحديات القاسية التي يواجهها المهاجرون. “40 يومًا” ليس مجرد فيلم، بل هو منصة سينمائية تعزز التفهم والتعاطف مع أولئك الذين يغامرون بحياتهم بحثًا عن فرصة جديدة، وهو رسالة سينمائية تحمل بُعدًا إنسانيًا عميقًا في ظل عالم يزداد اضطرابًا.
