قوات الاحـتلال تُفسد احتفالات عيد المسيحيين في القدس: تضييقات أمنية علي المصليين رغم التصاريح

كما بات معتادًا في كل عام، شهدت مدينة القدس الشرقية المحـتلة مشاهد من التضييق والقمع، حيث قامت قوات الاحـتلال الإسرائيلي بإفساد أجواء الاحتفال بعيد الفصح المجيد للمسيحيين الفلسطينيين، ومنعت كثيرين من الوصول إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة، في انتهاك صارخ لحرية العبادة وحقوق الإنسان.

ففي الوقت الذي توافد فيه آلاف المؤمنين من مختلف أنحاء العالم إلى الكنيسة المقدسة للمشاركة في الطقوس الدينية الخاصة بالعيد، فوجئ العديد من الفلسطينيين، حتى أولئك الحاصلين على تصاريح رسمية وسارية المفعول، بإغلاق الحواجز ورفض قوات الاحـتلال السماح لهم بالدخول.

وقالت مجموعة من سكان قرية الطيبة الواقعة في الضفة الغربية لصحيفة الجارديان البريطانية، إن الجيش الإسرائيلي لم يسمح لهم بالعبور إلى القدس رغم حيازتهم على التصاريح اللازمة، ما شكل خيبة أمل كبيرة لهم في هذا الموسم الروحي الهام، الذي يحمل خصوصية دينية وتاريخية للمسيحيين الفلسطينيين.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحـتلال الإسرائيلي للتضييق على الوجود المسيحي في المدينة المقدسة، في ظل تصاعد الانتهاكات التي تطال المقدسات المسيحية والإسلامية على حد سواء، ما يعكس رغبة واضحة في تغيير الطابع الديني والتاريخي للقدس.

وقد أثار هذا السلوك استياءً واسعًا بين الأوساط الكنسية والحقوقية، حيث دعت جهات كنسية محلية ودولية إلى احترام حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الممارسات التمييزية.

يُذكر أن كنيسة القيامة، التي تُعد من أقدس المواقع المسيحية في العالم، تشهد سنويًا خلال عيد الفصح مراسم روحانية يحضرها عشرات الآلاف من المسيحيين، إلا أن سلطات الاحـتلال تفرض قيودًا مشددة، تشمل الحواجز العسكرية ومنع الحافلات ومنع الدخول حتى لحاملي التصاريح، ما يعكس سياسة استهداف مستمرة للمكون المسيحي الفلسطيني

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى